الجيش الإسرائيلي يقرر سجن جنديين رفضا العودة للحرب في غزة

أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية، اليوم الخميس، حكما على جنديين من لواء الناحال بالسجن لمدة 15 و20 يوما لرفضهما المشاركة في الحرب على غزة.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية: “على الرغم من وعد الجيش الإسرائيلي بعدم سجن الجنود، فقد تمت محاكمة جنديين من لواء ناحال قاتلا في غزة خلال العام والنصف الماضيين لرفضهما العودة إلى قطاع غزة”.
اشتكى الجنديان اللذان انضما إلى الجيش في أغسطس/آب 2022، لقائد كتيبتهما من شعورهما “بالإرهاق” بعد عام ونصف من المناورات.
وأشارت اللجنة إلى أنها نشرت في وقت سابق من هذا الشهر طلبا من أحد عشر جنديا من لواء المشاة إلى قائد كتيبتهم. ودعوه فيها إلى عدم غزو قطاع غزة للقتال هناك بسبب “الإرهاق”.
وأشارت إلى أن قائد الكتيبة هدد الجنود بالسجن لمدة 20 يوماً لرفضهم تنفيذ الأوامر. وأوضحت أن “الجيش الإسرائيلي رد رسميا بعد أيام على اتهامات الجنود وتهديدات قائد الكتيبة”.
وأشارت إلى أن الجيش أوضح أنه “لم يتم الحكم على أي من الجنود المرتبطين بالحادث بالسجن”، بحسب بيانها.
لكن في 22 مايو/أيار، اعتقل الجيش ضابط احتياط بعد أن أمر قائده باحتجازه لمدة 20 يوماً لرفضه العودة إلى الحرب في غزة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن وينر (26 عاما)، وهو قائد سرية في الكتيبة 8207، أرسل إلى سجن عسكري لمدة 20 يوما بسبب “اعتراضه الضميري على مواصلة القتال”.
في بداية شهر مايو/أيار، بدأ جيش الاحتلال بإرسال عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء للجنود الاحتياطيين. استعداداً لتوسيع نطاق حرب الإبادة في قطاع غزة، كما ذكرت وسائل إعلام عبرية في حينه.
وفي الشهر نفسه، وجدت دراسة أجراها فريق من الباحثين في جامعة تل أبيب أن حوالي 12 في المائة من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في الإبادة الجماعية في غزة يعانون من أعراض شديدة من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) وبالتالي غير قادرين على العودة إلى الخدمة العسكرية، وفقًا لصحيفة هآرتس العبرية.