تنظيم ورشة عمل حول تقنين أوضاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقطاع غير الرسمي

نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ورشة عمل حول تقنين وضع المشروعات الصغيرة والمتوسطة غير الرسمية. أقيمت الورشة بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في إطار برنامج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مصر.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن البرنامج القُطري هو نتاج تعاون وثيق ومستمر بين مصر والمنظمة. ويهدف البرنامج أيضًا إلى تعظيم الاستفادة من خبرات المنظمة في صياغة وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية بما يتماشى مع المعايير الدولية، وبالتالي دعم تنفيذ رؤية مصر 2030.
وأضافت المشاط أن البرنامج يتضمن 35 مشروعاً يتم تنفيذها بالتعاون مع الجهات الوطنية الشريكة ضمن خمسة محاور للبرنامج هي: الاستقرار الاقتصادي والإصلاح الهيكلي؛ التكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي؛ الإدارة العامة ومكافحة الفساد؛ الاحصائيات والرصد؛ والتنمية المستدامة.
وأكدت أن الورشة شكلت ركيزة مهمة لبحث سبل تحقيق أهداف المشروع والتي من بينها دعم الاستراتيجية الوطنية للانتقال من الاقتصاد غير الرسمي إلى الاقتصاد الرسمي. ويتم ذلك من خلال تحليل ظاهرة القطاع غير الرسمي في مصر والجهود المبذولة لمكافحتها. ويهدف المشروع إلى تحسين قدرة مصر على تقديم التسهيلات لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال عمليات رقمية أفضل وأنظمة ضريبية أكثر فعالية، وبالتالي جذبهم إلى القطاع الرسمي. بالإضافة إلى ذلك، تتم مراجعة أفضل الممارسات الدولية في مجال إضفاء الطابع الرسمي على الأعمال.
وفي هذا السياق، أوضحت أن المشروع سيتناول خمسة محاور رئيسية هي: تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية وتبسيط النظام الضريبي للشركات الصغيرة؛ توفير خدمات الدعم وبرامج التدريب المحددة لتحسين المهارات الريادية ومهارات الأعمال؛ معالجة فجوات المهارات وتحسين الوصول إلى فرص التدريب للعاملين في الاقتصاد غير الرسمي؛ استعراض إمكانات التكنولوجيات الرقمية لتسهيل إضفاء الطابع الرسمي على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في الاقتصاد غير الرسمي، وبالتالي المساهمة في زيادة الإنتاجية؛ دراسة التحديات التي تواجهها المرأة والشباب في الاقتصاد غير الرسمي وصياغة توصيات محددة لتعزيز الانتقال إلى القطاع الرسمي بما يتماشى مع جهود الحكومة لتمكين هذه الفئات.
وأضافت أن هناك جهوداً تشريعية وتنظيمية عديدة بُذلت في السنوات الأخيرة بهدف الحد من الاقتصاد غير الرسمي ودمج الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الرسمي. يتضمن الإطار القانوني للقانون رقم 152 لسنة 2020 بشأن تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر حوافز ضريبية وغير ضريبية للمشاريع التي تنتقل إلى الاقتصاد الرسمي، فضلاً عن إدخال نظام الشباك الواحد لتبسيط إجراءات الترخيص والتسجيل وتوفير الدعم المالي وفرص التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الرسمية.
وأكدت الدكتورة المشاط أن هذه الإجراءات تتوافق مع الأهداف والأولويات الوطنية للحكومة المصرية في إطار رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى تعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة كقطاع يلعب دورًا مهمًا في تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الإنتاجية وتحسين بيئة الأعمال. جذب الاستثمارات وتعزيز النمو المستدام.
من جانبه أشاد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر باهتمام الدولة ممثلة في وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بهذه القضية المهمة وسعيها لتعزيز التعاون مع الجهاز لتحقيق نتائج إيجابية ومهمة في هذا الصدد. وأشاد بدور منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ودعمها الفني وخبرتها في هذا المجال.
وفي كلمته التي ألقاها عبر الفيديو كونفرانس، أوضح رحمي أن الحكومة تعمل على تشجيع رواد الأعمال على الاندماج في القطاع الرسمي والاستفادة من المزايا والتسهيلات والحوافز التي تقدمها الحكومة للنهوض بقطاع الأعمال الصغيرة. وهذا يسمح لهم بالحصول على الموارد المالية اللازمة للتوسع والاستمرارية والتطوير، مما يساعدهم على تلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات والخدمات وزيادة مساهمتهم في الاقتصاد الوطني. وذلك تنفيذًا لتعليمات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء رئيس الهيئة.
وأكد رحمي أن ورشة العمل اليوم جمعت ممثلين عن كافة الوزارات والجهات الحكومية المعنية بتقنين الأنشطة التجارية. وعملوا على تطوير توصيات وحلول عملية لتشجيع أصحاب الأعمال على دخول القطاع الرسمي. وسيتم تحقيق ذلك من خلال توفير بيئة تنظيمية مناسبة، وتبسيط إجراءات التسجيل والترخيص، وضمان حصول أصحاب الأعمال على فوائد ملموسة من انتقالهم إلى القطاع الرسمي. وأضاف أن اللقاء شارك فيه أيضا مجموعة من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لمناقشة التوصيات والآليات التي تدعمها الدولة لشرعنة المشاريع.
حضر الورشة ممثلون عن عدد من الجهات الرسمية ونواب الرئيس التنفيذي لوكالة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وعدد من قيادات الوكالة ورؤساء القطاعات الفنية.