اتحاد النحالين العرب: قطاع العسل تعرض لهجوم غير مبرر.. والغش محدود ويتركز في الأسواق العشوائية

منذ 19 ساعات
اتحاد النحالين العرب: قطاع العسل تعرض لهجوم غير مبرر.. والغش محدود ويتركز في الأسواق العشوائية

فتحي البحيري: الشائعة أضرت بسمعة المنتجات المصرية، وأضرت ببعض عقود التصدير، واستلزمت توضيحات رسمية من عدة دول، وأضعفت ثقة المستهلك المحلي.

قال رئيس اتحاد النحالين العرب فتحي البحيري، إن مصر دولة رائدة في تربية النحل وتمتلك أكثر من مليوني خلية نحل من شمال الدلتا إلى صعيد مصر. وتغطي هذه الخلايا مناطق زراعية مختلفة وتوفر تنوعاً بيولوجياً نادراً من مصادر الرحيق، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة وتميز العسل المصري.وأشار البحري، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، إلى أن قطاع العسل يتعرض لهجوم غير مبرر بسبب شائعات مفادها أن «كل العسل المصري مغشوش»، وهو أمر عار عن الصحة تماما. وأشار إلى أن التقديرات العلمية تشير إلى أن معدلات الغش لم تتجاوز مستويات كبيرة وتتركز بشكل رئيسي في الأسواق غير الرسمية والمنتجات مجهولة المصدر، في حين حافظ النحالون المرخصون والشركات المعتمدة على أعلى معايير الجودة وخاضعون لعمليات تفتيش منتظمة.وأكد أن هذه الشائعة أضرت بشدة بسمعة المنتجات المصرية، وتسببت في إفشال بعض عقود التصدير، واستدعت توضيحات رسمية من عدة دول. وأشار إلى أن ثقة المستهلك المحلي تراجعت، وأن الأمر يتطلب تضافر الجهود الإعلامية والمهنية لاستعادة الثقة. وأشار إلى أنه تم رفع دعاوى قضائية ضد من يضر بالاقتصاد من خلال نشر معلومات مغلوطة، وتم إطلاق حملات توعية للمستهلكين لتعليمهم التمييز بين العسل الأصلي والمغشوش.وأوضح أن العسل المصري يصدر إلى أكثر من 25 دولة، وأن الطلب العالمي عليه يتزايد بسبب جودته وسعره التنافسي. وأشار إلى أن البلاد ستصدر في عام 2024 نحو 2300 طن من العسل و1.2 مليون طرد من النحل الحي، بما يمثل قيمة تصديرية تبلغ 300 مليون دولار من تربية النحل المصرية. وأشار إلى أن الدولة تسعى إلى زيادة حجم الصادرات من خلال تطوير خطوط الإنتاج المطابقة للمواصفات الأوروبية وتحسين سلاسل التعبئة والتغليف وتوسيع الاعتماد الدولي للمختبرات المحلية.وأضاف أن قطاع تربية النحل يوفر مصدر دخل مباشر وغير مباشر لأكثر من 30 ألف أسرة في ريف مصر. معظمهم من مربي النحل الصغار والنساء الريفيات. وتسعى الدولة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني واتحاد النحالين العرب إلى تعزيز مكانة المرأة في المناطق الريفية من خلال دعم تربية النحل المنزلية وتوفير التدريب والتمويل اللازمين.وتابع: “أكد الخبراء أن الطريقة العلمية الوحيدة لتمييز العسل الطبيعي هي التحليل الكيميائي في مختبر معتمد، أما الطرق المنزلية التقليدية فهي غير دقيقة”. وينصح المستهلكين بالشراء من مصادر موثوقة والبحث عن شهادة تحليل معتمدة أو تصريح إنتاج من وزارة الصحة أو الزراعة.وأشار إلى أن هناك خطة طموحة لتطوير قطاع العسل المصري تتضمن إنشاء معامل تحليلية معتمدة دوليا في مصر، وإدخال علامة تجارية موحدة للعسل المصري، ودمج تربية النحل في مشروعات التنمية الريفية والمجتمعية، ودعم صادرات العسل ضمن استراتيجية الحكومة للترويج للمنتجات الطبيعية.أثار بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً حول غش العسل المتوفر في الأسواق. جاء ذلك وسط نفي حكومي رسمي، وتأكيدات بشأن سلامة العسل المصري، وتحركات برلمانية عقب طلب إحاطة لرئيس الوزراء. علق وزيرا التموين والصحة ورئيس جهاز حماية المستهلك على ما وصفوه بانتشار الغش التجاري في سوق العسل المصري.


شارك