منسقة أممية: ينبغي ألا نعتاد على أعداد القتلى والجرحى بغزة

منذ 17 ساعات
منسقة أممية: ينبغي ألا نعتاد على أعداد القتلى والجرحى بغزة

– لا يمكن تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط دون إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يواجه كافة سكان قطاع غزة خطر المجاعة.

 

قالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط سيغريد كاغ، إنه لا يجب أن نعتاد على أعداد القتلى والجرحى في قطاع غزة. الضحايا ليسوا مجرد أرقام، بل أشخاص لهم أسماء وأحلام وآمال.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع الراهن في الشرق الأوسط يوم الأربعاء، حيث أوضحت كاغ، التي تشغل أيضا منصب منسق الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، أن القتلى والجرحى في غزة هم فتيات وأمهات وأطفال صغار تحطمت حياتهم ولديهم جميعا أسماء ومستقبل وأحلام وآمال.

وأكدت أن السلام المستدام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وشددت على ضرورة اتخاذ الأطراف الإقليمية والدولية إجراءات مشتركة لتحقيق حل الدولتين.

وأشارت إلى أن المؤتمر الدولي رفيع المستوى المقرر عقده في يونيو/حزيران المقبل، والذي ترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية بشكل مشترك، يمثل فرصة بالغة الأهمية في هذا الصدد.

وأضافت: “هذا المؤتمر لا ينبغي أن يكون مجرد مناورة خطابية، بل خطوة نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات السابقة”.

ودعا ممثل الأمم المتحدة إسرائيل إلى وقف هجماتها المدمرة على المدنيين والبنية التحتية على الفور، مؤكدا أن سكان قطاع غزة بأكمله مهددون بالمجاعة وأن العديد من الأسر تعاني من الجوع وانعدام حتى أبسط الاحتياجات.

وأكدت على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لكافة المدنيين في قطاع غزة وإعادة الخدمات الأساسية للسكان.

وتتولى السعودية وفرنسا رئاسة “المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين”، والذي سيعقد في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران، بحسب موقع الأمم المتحدة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن إسرائيل، من خلال تجويع السكان عمداً وبالتالي تمكين النزوح القسري، دفعت 2.4 مليون فلسطيني إلى حافة المجاعة من خلال إغلاق المعابر الحدودية إلى قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل وجرح نحو 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود.


شارك