التخطيط تناقش الإصلاحات الهيكلية للمرحلة الثانية من تمويل الاتحاد الأوروبي

وبحسب بيان للوزارة، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة؛ الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري؛ الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة؛ حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية؛ الدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة المصري؛ أسامة الجوهري نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار؛ شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسة الضريبية؛ وممثلين عن 15 شركة وطنية.
وخلال اللقاء، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن هذا اللقاء يأتي في إطار التنسيق المستمر بين الجهات الوطنية لتنفيذ حزمة الإصلاحات الهيكلية المقررة للمرحلة الثانية من آلية دعم الاقتصاد الكلي والموازنة مع الاتحاد الأوروبي. وتعد الحزمة، التي تبلغ قيمتها 4 مليارات يورو، جزءًا من المكون الاقتصادي للشراكة الاستراتيجية المصرية الأوروبية والإعلان الصادر في مارس 2024 خلال زيارة أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إلى مصر.
وأشارت المشاط إلى أن المرحلة الثانية من الآلية تأتي استكمالاً لنجاحات المرحلة الأولى التي شملت دعم الموازنة بقيمة مليار يورو تم تقديمها في ديسمبر 2024.
وأضافت أن الشراكة القوية والوثيقة بين مصر والاتحاد الأوروبي تساهم في تعزيز التنمية في مصر، خاصة من خلال آلية ضمان الاستثمار المقرر إطلاقها في يونيو المقبل. وتفتح هذه الآلية آفاقاً للاستثمار الأجنبي في مصر من خلال تقديم ضمانات للقطاع الخاص بقيمة 1.8 مليار يورو.
وأكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، على استمرار التنسيق والمتابعة بين الفرق الفنية للأجهزة الوطنية المعنية بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية في الحزمة الثانية من آلية التمويل متعدد الأطراف. وستعمل هذه المؤسسات الوطنية الخمس عشرة على تنفيذ 88 إجراءً في إطار البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي والمرونة، ودعم القدرة التنافسية، وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز التحول الأخضر. وأوضحت أن هذه الإصلاحات تأتي ضمن استراتيجية التنمية الاقتصادية الوطنية الرامية إلى تحقيق النمو المستدام.
وأكدت أن الإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها ترتكز على توجه ورؤية واضحة للدولة لتحسين تنافسية الاقتصاد وزيادة مشاركة القطاع الخاص وإدخال سياسات وبرامج جاذبة للاستثمار وتبسيط الإطار القانوني والتنظيمي وبالتالي خلق مناخ أعمال أكثر جاذبية للاستثمار المحلي والأجنبي. وأشارت إلى أن هذه الإصلاحات تكمل التدابير الأخرى المتعلقة بإدارة الإنفاق الاستثماري وتنظيم مشاركة الدولة في الأنشطة الاقتصادية.
أوضحت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن الجهود الجارية تستهدف استكمال الإصلاحات الهيكلية التي تنفذها وزارة البيئة حالياً في مجالاتها الثلاثة ذات الأولوية، وهي تعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتحسين بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار، ودفع التحول الأخضر.
وأشارت إلى أنه في سياق التكيف مع تغير المناخ، من الضروري تطوير تقييمات المخاطر المناخية المحلية، ودمج أولويات التكيف في أنظمة التخطيط المحلية وخطط التنمية، وتحسين بناء القدرات من أجل التنفيذ على المستوى دون الوطني.
وأوضح الوزير أن العمل على تعديل التعرفة الخاصة بتحويل النفايات إلى طاقة يمثل خطوة مهمة نحو دمج إدارة النفايات في إنتاج الطاقة المتجددة، مع مشاركة العديد من الوزارات في الرقابة التنظيمية والتشغيلية. وبالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على زيادة الحوافز لمشاركة القطاع الخاص، ومواءمة التدابير مع المساهمات الوطنية المحددة لمصر، وتحسين إدارة النفايات لتحقيق فوائد اقتصادية وتعزيز قطاع الطاقة المتجددة.
استعرض الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أهم جهود الوزارة ورؤيتها المستقبلية في مجال الإصلاح الهيكلي وتطبيق مبادئ الحوكمة في مشروعات وأنشطة الوزارة، نظراً لدورها المهم في تحقيق الشفافية والمساءلة وتنسيق الأدوار بين مختلف الجهات المعنية تحت مظلة الجيل الثاني من نظام الري 2.0.
وأشار إلى أن الوزارة أصدرت قانون الموارد المائية والري رقم 147 لسنة 2021 ولائحته التنفيذية، والقرارات التنظيمية اللاحقة لرئيس مجلس الوزراء ووزير الموارد المائية والري. وقد صدر هذا القانون استجابة للتغيرات العديدة التي شهدها قطاع المياه في العقود الأخيرة، مما استلزم هذا التحديث التشريعي المهم.
وأكد الدكتور السويلم استمرار التنسيق والتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية في كافة المشاريع المشتركة المتعلقة بمشاريع المياه في مجالات الري ومياه الشرب.
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الاهتمام الكبير لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 42% بحلول عام 2030 و65% بحلول عام 2040.
وأكد دعم وتشجيع القطاع الخاص واتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة مشاركته في مختلف المشاريع ومواصلة دوره الريادي في مشاريع الطاقة المتجددة كشريك للنجاح. وأوضح أن الوزارة تعمل على فتح الأبواب وتقديم مختلف أشكال الدعم اللازمة لزيادة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي في مشاريع كفاءة الطاقة ودعم وتطوير الشبكات.
وتعد آلية الدعم الاقتصادي الكلي ودعم الموازنة جزءًا من الحزمة المالية التي تم الإعلان عنها خلال قمة مصر الاتحاد الأوروبي في مارس 2024 بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. ويبلغ حجم الحزمة 7.4 مليار يورو، بما في ذلك 5 مليار يورو من المساعدات المالية الكلية المتاحة حتى عام 2027، و1.8 مليار يورو من ضمانات الاستثمار للقطاع الخاص، و600 مليون يورو من المنح لمختلف قطاعات التنمية.
وفي بداية ديسمبر 2024، أعلنت الدكتورة رانيا المشاط موافقة المفوضية الأوروبية على صرف المرحلة الأولى من الاتفاقية بقيمة مليار يورو، بعد أن أعطت المفوضية الأوروبية موافقتها واستكملت كافة الإجراءات. وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2024، حصلت مصر على الشريحة الأولى.