وزير السياحة: خطة لمضاعفة الطاقة الفندقية بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتزايد على مصر

منذ 2 أيام
وزير السياحة: خطة لمضاعفة الطاقة الفندقية بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتزايد على مصر

أكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن وزارة السياحة والآثار تعمل حالياً على تنفيذ خطة طموحة لمضاعفة الطاقة الفندقية بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتزايد وتحسين جاهزية مختلف المقاصد السياحية المصرية.

وأشار الوزير إلى أن المتحف المصري الكبير من المقرر افتتاحه في 3 يوليو المقبل، ويبدأ استقبال الزوار رسميا في 6 يوليو. وأكد أن المتحف معلم ثقافي عالمي، يضم لأول مرة كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة، إلى جانب متحف المركب الكبير وقاعات العرض الحديثة ومركز ترميم عالمي المستوى. وأشار أيضًا إلى قرب مطار سفنكس الدولي، الذي يسمح برحلات يومية من وجهات البحر الأحمر إلى الأهرامات والمتحف.

وناقش الوزير مميزات الحملة الإعلانية الدولية الحالية التي تنفذها الوزارة تحت شعار “مصر.. تنوع غير مسبوق”. وتسلط هذه الحملة الضوء على تنوع المقاصد والأنواع السياحية مثل مسار العائلة المقدسة والسياحة الريفية والبيئية والرحلات النيلية والقاهرة التاريخية والآثار الإسلامية والقبطية وسانت كاترين، مما يعكس ثراء وتكامل المنتج السياحي المصري.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها وزير السياحة والآثار في ختام زيارته الرسمية لجمهورية صربيا، والتي عقد خلالها سلسلة من اللقاءات الإعلامية، منها مع الإذاعة والتلفزيون الصربي ووكالة الأنباء الصربية الرسمية تانيوج، استعرض خلالها نتائج ومخرجات زيارته وأبرز الفرص الواعدة لتعزيز التعاون الثنائي بين مصر وصربيا في مجالات السياحة والآثار والثقافة.

وخلال هذه اللقاءات، جدد الوزير تقديره لنتائج الزيارة والاتفاقيات الإيجابية التي تم التوصل إليها خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين، وخاصة رئيس الوزراء ووزراء السياحة والشباب والثقافة. كما أعرب عن تفاؤله بإمكانية تعزيز العلاقات الثنائية على أساس هذه الزيارة بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

وأكد الوزير أن صربيا شريك استراتيجي لمصر، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تحظى بدعم مباشر من القيادتين السياسيتين، اللتين أرستا أسس التعاون الوثيق، وأن الحكومتين تعملان على ترجمة هذا التعاون إلى مشاريع وشراكات ملموسة في مختلف القطاعات.

وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى أن السوق الصربية تمثل سوقاً واعدة للمقاصد السياحية المصرية. واستقبلت مصر ما بين 60 و70 ألف سائح صربي العام الماضي، وهم يفضلون وجهات البحر الأحمر، وخاصة الغردقة، التي تظل الخيار الأول لعشاق الغوص. وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك زيادة في الطلب في الآونة الأخيرة على وجهات جديدة مثل مرسى مطروح والعلمين.

ودعا أيضا إلى تعزيز التبادل السياحي من خلال تنظيم برامج ترويجية ورحلات تعارف متبادلة، خاصة في مجال السياحة العلاجية التي تشتهر بها صربيا.

وعلق الوزير أيضاً على نتائج اجتماعه مع الجمعية الوطنية لوكالات وشركات السفر في صربيا (يوتا)، مشيراً إلى الطلب المتزايد من السوق الصربية على السفر إلى مصر، بما في ذلك شرم الشيخ. وبحث معهم إمكانية إدراج مدينة سانت كاترين ضمن البرامج السياحية، لما لها من بعد ديني وتاريخي مشترك، خاصة في ظل وجود مخطوطات القديس سابا، أهم شخصية دينية في الكنيسة الصربية، في دير سانت كاترين.

وخلال الاجتماعات، استعرض الوزير مؤشرات أداء قطاع السياحة المصري، وأوضح أن مصر ستستقبل نحو 15.8 مليون سائح في عام 2024، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023. ورغم التحديات الإقليمية، تم تسجيل نمو بنسبة 23% أيضًا في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وفي ختام تصريحاته الإعلامية، أكد شريف فتحي على الفرص الواعدة للتعاون مع صربيا، ليس فقط في مجال السياحة، ولكن أيضاً في مجالات الآثار والتبادل الثقافي وتنظيم المؤتمرات العلمية. ورحب باستضافة معارض للتراث الثقافي الصربي في مصر واقترح تنظيم رحلات استكشافية إلى صربيا للمؤثرين المصريين لتثقيف الجمهور المصري حول تاريخ وثقافة هذا البلد الصديق.

جدير بالذكر أن شريف فتحي وزير السياحة والآثار يقوم حالياً بزيارة رسمية قصيرة إلى العاصمة الصربية بلجراد لبحث سبل تعزيز التعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية صربيا في مجال السياحة والآثار. وخلال الزيارة، التقى رئيس الوزراء الصربي، ووزراء الثقافة والسياحة، ووزير الشباب، والرئيس التنفيذي للجمعية الوطنية لوكالات السفر والشركات في صربيا.


شارك