حماس: تصريحات نتنياهو عن تصوير آلاف المدنيين في غزة عراة تعكس عقلية إجرامية مريضة

منذ 1 يوم
حماس: تصريحات نتنياهو عن تصوير آلاف المدنيين في غزة عراة تعكس عقلية إجرامية مريضة

قالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إن “التصريحات الوقحة لمجرم الحرب نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والتي نفى فيها وجود مجاعة في قطاع غزة، واستشهد باعتقال جيشه وتصويره آلاف المدنيين عراة، وتعامل بسخرية مع المأساة الإنسانية التي تسبب بها في غزة، هي تعبير عن عقلية إجرامية مريضة أصبحت تشكل خطرا على العالم ومنظومة القيم والقوانين الإنسانية”.

وفي بيان على قناتها الرسمية على تيليجرام، الأربعاء، قالت الجماعة إن “هذا البيان ليس مجرد استهزاء بأجهزة المخابرات العالمية، بل هو اعتراف واضح بارتكاب جرائم الإذلال الجماعي، وتوثيق لما كشفته صور الأسرى العزل وهم عارون من ملابسهم ومهانون أمام كاميرات جنود الاحتلال”.

وحذرت قائلةً: “إن هذه التصريحات الإجرامية تعكس اغترابًا تامًا عن السلوك الإنساني، وتجاهلًا صارخًا لمعاناة أكثر من مليوني نازح يعيشون بلا طعام أو ماء أو دواء. وقد لقي المئات منهم حتفهم جوعًا ومرضًا وحرمانًا، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة الموثقة”.

وطالبت المؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، بتوثيق هذه التصريحات الإجرامية والعمل على استكمال العملية ومحاسبة الكيان الإسرائيلي وتقديم قادته للعدالة.

ودعت المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بالإدانة فقط، بل اتخاذ إجراءات عاجلة لرفع الحصانة عن مجرمي الحرب وقادة الاحتلال، ووضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والمستمرة منذ أكثر من 600 يوم.

واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، باعتقال آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة وتصويرهم عراة. وأكد أنهم لم يروا أي دليل على سياسة التجويع الممنهجة التي تنتهجها إسرائيل في القطاع المحاصر، والتي تنفذها منذ 600 يوم.

وجاءت تصريحات نتنياهو في “المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية” الذي نظمته وزارة الخارجية في القدس الغربية، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

ولتبرير سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، أعلن نتنياهو: “نحن نأخذ آلاف السجناء، ونصورهم، ونطالبهم بخلع قمصانهم للتأكد من أنهم لا يرتدون أحزمة ناسفة”.

وتابع: “آلاف وآلاف الأسرى يخلعون قمصانهم، ومنذ بداية الحرب وحتى اليوم، لم يُشاهد أيٌّ منهم مصابًا بالهزال. بل على العكس، نرى العكس تمامًا”، على حدّ زعمه.

قالت هيئة الإعلام الرسمية في قطاع غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تجويع قطاع غزة عمداً، والذي تقول الأمم المتحدة إنه يمهد الطريق للنزوح القسري، دفعت 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة إلى حافة المجاعة من خلال إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء، لمدة 90 يوماً.

وبالإضافة إلى الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، بدأت تل أبيب يوم الثلاثاء توزيع المساعدات النادرة من خلال مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة، والتي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة ولكن تعارضها الأمم المتحدة. وتعرف المنظمة أيضًا باسم مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة، وتدعمها إسرائيل والولايات المتحدة، لكن الأمم المتحدة رفضتها. وتُعرف هذه المنظمة أيضًا باسم “المناطق العازلة” في جنوب قطاع غزة.

لكن الخطة الإسرائيلية فشلت. تحت وطأة المجاعة اقتحم آلاف الفلسطينيين الجائعين مركز توزيع المساعدات، حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفق ما أفاد به مكتب الإعلام في قطاع غزة.


شارك