وزير الاتصالات: الرواد الرقميون مبادرة فريدة تشترط الشغف وليس شهادة جامعية بعينها

قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن شروط مبادرة رواد الرقمية مختلفة تماما عن أي مبادرة أخرى.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج «ماذا يحدث في مصر» المذاع على قناة «إم بي سي مصر» مساء الأربعاء، أن المتقدمين يجب أن يكون لديهم اهتمام حقيقي وشغف بمجال تكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن الرغبة الشديدة في تعلم المهارات التي تؤهلهم لدخول سوق العمل في هذا المجال.
وتابع: «يجب أن تكون لديه الإرادة للانضمام إلى المبادرة حتى يصل إلى أعلى مستوى من التدريب في المبادرة».
وأوضح أنه لا يشترط الحصول على شهادة جامعية أو أي مؤهل أكاديمي خاص للمشاركة في المبادرة. بل إن الأمر كله يعتمد على الرغبة في التعلم ومواصلة التعليم. أي شخص لديه الدافع والرغبة في التعلم يتم منحه الفرصة للقيام بذلك.
وأشار إلى أن هناك تغيرين مهمين للغاية حدثا في قطاع الاتصالات: أولاً، كان هناك توسع كبير وطلب متزايد على العمالة الماهرة في هذا القطاع، باعتباره المحرك الرئيسي للتنمية لقطاعات أخرى مثل المدفوعات والزراعة والصناعة والرعاية الصحية.
وتابع: “لقد أدى هذا التطور إلى زيادة فرص العمل، خاصة في ظل الحاجة المتزايدة إلى المهارات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”.
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الدكتور عمرو سميح طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف سالم زاهر مدير الكلية الحربية المصرية.
صرح المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية أن الرئيس تابع خلال الاجتماع آخر المستجدات المتعلقة بمبادرة رواد الرقمية، لا سيما ما يتعلق منها بإجراءات تنفيذ الانضمام إلى المبادرة، المقرر أن تبدأ عملياتها في سبتمبر 2025. واستعرض الرئيس الإجراءات التي بدأت في هذا الصدد، بما في ذلك إنشاء منصة لتسجيل المبادرة، وكذلك الجهود الجارية لاستكمال الاستعدادات التكنولوجية والهندسية وتوفير البنية التحتية اللازمة لتنفيذ المبادرة في الوقت المناسب.
وفي هذا السياق، أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن المبادرة مفتوحة لجميع الشباب والشابات من مختلف التخصصات الأكاديمية والمهنية ومن جميع محافظات مصر، وأن عملية الاختيار ستتم وفق معايير موضوعية.
وأشار إلى أن الدراسة ستتضمن عدة برامج منها الدبلوم المكثف والدبلوم التخصصي والماجستير المهني والماجستير الأكاديمي، وجميعها ستقدم بشكل مجاني تماما بما في ذلك السكن والوجبات والتدريب. بالإضافة إلى مهارات العمل الحر، يتضمن المنهج أيضًا مجموعة شاملة من المهارات التقنية والشخصية واللغوية والحياتية والقيادية.
وأشار السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس استعرض خلال اللقاء أيضًا الأولويات المحددة للمبادرة، بدءًا من تنمية المهارات الفنية للطلاب. ويجري الاتفاق مع مجموعة كبيرة من الشركات العالمية والمحلية العاملة في مصر لاستضافة المتدربين ضمن المبادرة، حيث سيخضعون بعد انتهاء فترة الدراسة النظرية لتدريب عملي لاكتساب المهارات الفنية. يركز البرنامج على مساعدتهم في تقديم فكرة لمشروع مربح قائم على التكنولوجيا والمشاركة في المشاريع الرقمية في مصر. بالإضافة إلى ذلك، يتم دعم جميع المتدربين في إنشاء حسابات على منصات العمل الحر والحصول على مشاريع عملية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد على ضرورة مواصلة العمل على استكمال كافة الإجراءات التنفيذية المتعلقة بتطبيق المبادرة ضمن الإطار الزمني المحدد، مع بحث إمكانيات توسيع دائرة المستفيدين من المبادرة بما يحقق نقلة نوعية في عدد ونوعية الكوادر المدربة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما قاد الرئيس التعاون مع الهيئات المتخصصة في مختلف العلوم التكنولوجية على المستويين المحلي والدولي. ويهدف البرنامج إلى تنمية المهارات اللغوية والحياتية والقيادية للشباب المصري في ضوء استراتيجية الدولة لبناء الكوادر الرقمية المتخصصة والتكنولوجية. وأكد أيضاً أهمية مواصلة تنفيذ خطط التحول الرقمي ومواصلة تطوير البنية التحتية التكنولوجية للبلاد.