إيران تلمح لإمكانية استقبال مفتشين أمريكيين للمنشآت النووية

• إذا تم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات مع الولايات المتحدة

أشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الأربعاء، إلى أن إيران ستكون مستعدة للسماح للمفتشين الأميركيين بتفتيش المنشآت النووية تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا تم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات مع الولايات المتحدة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب اجتماع حكومي في العاصمة الإيرانية طهران.

وأكد إسلامي أن أنشطة تخصيب اليورانيوم تشكل “خطا أحمر” بالنسبة لإيران.

وقال “لقد تم إبلاغ هذا الموقف للطرف الآخر شفهيا وكتابيا خلال المفاوضات بشفافية كاملة”.

وأكد إسلامي أن إيران ستقبل بالقيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

وأضاف: “لقد أوضحت إيران أنها لا تنوي إنتاج أسلحة نووية وأن تخصيب اليورانيوم في إيران لن يخدم أبداً غرض إنتاج الأسلحة النووية”.

وقال إسلامي “نحن ملتزمون تماما بهاتين القضيتين، وليس لدى إيران أي خطط تتجاوز ما أعلنته بشفافية”.

وأشار إسلامي إلى أن بلاده “تحاول منذ سنوات طويلة رفض المفتشين من الدول المعادية وغير المبدئية لنا، وأنها لا تقبل المفتشين الإيرانيين أيضًا”.

وأضاف: “ومع ذلك، إذا تم قبول مطالب إيران في ظل الظروف التفاوضية الحالية وتم التوصل إلى اتفاق، فإننا سنعيد النظر في قبول عمليات التفتيش الأميركية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

تتوسط سلطنة عمان في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لحل الخلافات الجوهرية المتعلقة بالقضية النووية الإيرانية.

عُقدت خمس جولات من المفاوضات بين طهران وواشنطن، ثلاث منها في العاصمة العمانية مسقط.

تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل تقييد بعض أنشطتها النووية دون المساس بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وتأتي هذه التطورات على خلفية الجمود المستمر في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية. وانسحبت واشنطن من الاتفاق خلال ولاية ترامب الأولى في عام 2018، في حين حاول الجانبان مرارا وتكرارا إحياءه بموجب شروط جديدة.