واشنطن تتهرب من التعليق على استهداف إسرائيل فلسطينيين بمركز مساعدات

• ألقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اللوم على حركة حماس في الفشل في إيصال المساعدات إلى غزة، على الرغم من أن إسرائيل تحاصر قطاع غزة وتمنع دخول المساعدات الإنسانية.
تجنبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس أسئلة الصحافيين حول قيام جنود إسرائيليين بفتح النار على فلسطينيين دخلوا نقطة توزيع مساعدات تابعة لمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية في جنوب قطاع غزة، وألقت باللوم على حماس في فشل المساعدات.
وفي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، اتهم بروس حركة حماس بالمسؤولية عن المشاهد المحيطة بتوزيع المواد الغذائية في قطاع غزة، على الرغم من أن إسرائيل تغلق المعابر أمام المساعدات الإنسانية المتراكمة وتمنعها من دخول قطاع غزة.
وأعلنت هيئة الإعلام الرسمية في غزة، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل ثلاثة فلسطينيين وأصاب 46 آخرين في مجزرة بحق المواطنين الجائعين في ما يسمى “مراكز توزيع المساعدات” بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال بروس إن “طرود الغذاء التي نظمتها مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة، وهي أول مساعدة غذائية كبيرة منذ فترة طويلة، بدأت تصل إلى الفلسطينيين”، واصفا ذلك بأنه “خبر جيد”.
وأوضحت أنه تم توزيع نحو 8 آلاف طرد غذائي، وأن توزيع المساعدات سيستمر.
وتجنب بروس الإجابة على أسئلة حول قيام جنود إسرائيليين بإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يدخلون نقطة توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة إغاثة غزة، وقال ببساطة: “اسألوا الجيش الإسرائيلي”.
وزعمت أن حماس عارضت هذه الآلية وحاولت عرقلة إيصال المساعدات إلى مراكز التوزيع في مختلف أنحاء قطاع غزة. ولم ينجحوا ولكنهم حاولوا بالتأكيد وهو ما رفضه مكتب الإعلام الرسمي في قطاع غزة.
وعندما سألها أحد الصحفيين عن تصريحات مديرة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين بأن حماس لم تتدخل في المساعدات الغذائية المقدمة لغزة وأن الولايات المتحدة ومؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة لم تتصل بها بشأن المساعدات، قالت بروس إنها لن تعلق على تصريحات ماكين.
وأشارت إلى أن “الخبر الوحيد الذي يجب الحديث عنه الآن هو وصول المساعدات الغذائية إلى غزة”.
وفي سياق آخر، أشارت إلى أن الولايات المتحدة غير راضية عن الخطوات التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية وكندا نحو الاعتراف بفلسطين.
وأضافت: “فيما يتعلق ببريطانيا وكندا وفرنسا ودول أخرى اتخذت خطوات مخيبة للآمال في الأسبوع الماضي، فإن الاعتراف الأحادي الجانب بدولة فلسطينية في هذه الحالة غير فعال ويقوض الجهود الأميركية الجارية لتحقيق السلام في المنطقة”.
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، الثلاثاء، أن الدول الثلاث – فرنسا وبريطانيا وكندا – قررت بشكل مشترك معارضة الأحداث في قطاع غزة والاعتراف المشترك بدولة فلسطينية.
ومن خلال تجويع السكان عمداً وبالتالي تمهيد الطريق للنزوح القسري، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى حافة المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة، من خلال إغلاق المعابر الحدودية مع قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء، منذ الثاني من مارس/آذار.
لقد استبعدت تل أبيب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت مؤسسة الإغاثة الإسرائيلية الأميركية في غزة، التي ترفضها الأمم المتحدة، بتوزيع مساعدات هزيلة للغاية في جنوب قطاع غزة، من أجل إجبار الفلسطينيين على إخلاء شمال القطاع وإخلائه من سكانه.
لكن الخطة الإسرائيلية انهارت تحت وطأة المجاعة بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركز توزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة. وأفاد مكتب الإعلام في غزة، أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوبهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل وجرح نحو 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود.