الحوثي: شهر مايو الأكثر إيلاما لإسرائيل بـ22 عملية عسكرية

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الثلاثاء، أنها نفذت 22 عملية عسكرية ضد إسرائيل منذ بداية مايو/أيار الماضي، ووصفت الشهر الجاري بأنه “الأكثر إيلاما” على تل أبيب.
وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة في فيديو مصور أن شهر مايو/أيار كان “الشهر الأكثر سخونة ورعبا وألما على العدو الإسرائيلي”، لكنها لم تحدد عدد العمليات في الأشهر الأخرى.
وأضافت: “منذ بداية شهر مايو/أيار الماضي، تنوعت أهداف القوات المسلحة اليمنية (قوات الحوثي) من حيث طبيعتها وأشكال الانتهاكات وتأثيرها البعيد المدى”.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن “خلال شهر مايو/أيار، كان هناك 22 عملية عسكرية، شملت هجمات على أهداف مهمة وعسكرية في الأراضي المحتلة، وكذلك على مطار اللد (بن غوريون) والأراضي المحتلة في يافا وحيفا”.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي أعلنت في الرابع من مايو/أيار الماضي فرض منطقة حظر جوي على حركة الطيران الإسرائيلي ردا على تصعيد الإبادة في قطاع غزة.
في ذلك اليوم، سقط صاروخ باليستي أطلق من اليمن في مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب، مما تسبب في تعليق العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها من وإلى إسرائيل.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.
وقد أسفرت الإبادة الجماعية التي دعمتها الولايات المتحدة عن مقتل أو إصابة نحو 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن اختفاء أكثر من 11 ألف شخص. وقد أدى ذلك إلى نزوح مئات الآلاف من الناس وأودى المجاعة بحياة العديد من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال.
وأضافت الإذاعة أن قوات الحوثي شنت أيضا “عمليات عسكرية ضد قاعدة راماد داوود الجوية وأهداف عسكرية رئيسية في عسقلان ويافا المحتلة” في مايو/أيار الماضي.
وتابعت: “في 19 مايو/أيار الماضي، تم فرض حصار بحري على ميناء حيفا، وكثفت قوات الحوثي أنشطتها الضخمة، مما أجبر ملايين الصهاينة على اللجوء إلى الملاجئ المؤقتة، فضلاً عن العواقب الاقتصادية والسياحية والنفسية الكبيرة”.
وكانت آخر هذه الهجمات العسكرية “عملية مزدوجة استهدفت مطار اللد وهدفا رئيسيا في يافا المحتلة”، بحسب بيان للحوثيين، الثلاثاء. وتؤكد جماعة الحوثي أنها ستواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل طالما استمرت في حربها الإبادة في قطاع غزة.
تحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عامًا. وقد أصبح نحو 1.5 مليون فلسطيني (من أصل إجمالي عدد السكان البالغ نحو 2.4 مليون نسمة) بلا مأوى بعد تدمير منازلهم في الحرب الإبادة الجماعية. يعاني قطاع غزة من المجاعة بسبب إغلاق تل أبيب المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
لقد احتلت إسرائيل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.