الأمم المتحدة: مؤتمر عالمي في نيس الشهر المقبل لمواجهة طوارئ المحيطات

تستعد دول العالم للاجتماع في فرنسا الشهر المقبل لمناقشة ما تسميه الأمم المتحدة “حالة طوارئ عالمية”. ويشكل هذا تهديداً للمحيطات العالمية في ظل ارتفاع درجات الحرارة، والتلوث البلاستيكي الذي يخنق الحياة البحرية، والصيد الجائر للأسماك والموارد البحرية الأخرى.
يهدف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات إلى جمع الحكومات والعلماء والشركات والمجتمع المدني لتمكين اتخاذ إجراءات حاسمة وتعبئة الموارد اللازمة لمعالجة هذه الأزمة وغيرها من الأزمات التي تواجه محيطات العالم والشعوب التي يعتمد بقاؤها عليها.
وقال الأمين العام للمؤتمر لي جون هوا للصحفيين يوم الثلاثاء إنه يأمل ألا يكون المؤتمر مجرد اجتماع روتيني آخر، بل “فرصة حاسمة” لتسريع العمل وتعبئة الناس في جميع القطاعات وفي جميع أنحاء العالم.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر، الذي ترعاه فرنسا وكوستاريكا بشكل مشترك، في الفترة من 7 إلى 13 يونيو/حزيران في مدينة نيس على الريفييرا الفرنسية. وقال لي لوكالة أسوشيتد برس إنه من المتوقع أن يحضر المؤتمر أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة وعشرات الوزراء ونحو 4 آلاف مسؤول حكومي و6 آلاف ممثل للمجتمع المدني.
من جانبها، قالت سفيرة كوستاريكا لدى الأمم المتحدة ماريتسا تشان فالفيردي إن تسريع العمل لحماية المحيطات واستخدامها بشكل مستدام يعني “تقصير عمليات صنع القرار من سنوات إلى أشهر” وإشراك جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة وأكثر من 1000 مدينة وأكثر من 500 شركة في وقت واحد.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافونت إن أولويات بلاده في المؤتمر تشمل تحقيق 60 تصديقا على اتفاقية حفظ التنوع البيولوجي في أعالي البحار التي اعتمدت في مارس/آذار 2023 حتى تدخل حيز التنفيذ. وتشمل أهداف المعاهدة ضمان استدامة مصائد الأسماك، وتعبئة الدعم لحماية وحفظ ما لا يقل عن 30 في المائة من المحيطات، ومكافحة التلوث البلاستيكي، وتسريع إزالة الكربون من الشحن، وتعبئة الموارد المالية.
ومن المتوقع أن يعتمد المشاركون في المؤتمر إعلانا يعترف بأن العمل لمعالجة آثار “الأزمة العالمية الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث” لا يتقدم بالسرعة الكافية.
ويؤكد الإعلان في مسودته النهائية على “الدور المركزي للمحيط الصحي والمرن في دعم الحياة على الأرض، وضمان الأمن الغذائي العالمي، وحماية حياة المليارات من البشر”.