حماس: خطة المساعدات آلية مشبوهة تحولت إلى فخ يعرض المدنيين للخطر

وعلقت حركة حماس على مشاهد اقتحام آلاف الفلسطينيين لمركز مخصص لتوزيع مساعدات قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثم إطلاق الرصاص الحي على المواطنين الذين توافدوا على مركز التوزيع بسبب الجوع والحصار.

وجاء في بيان لحركة حماس مساء الثلاثاء: “إن الأحداث تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية المشبوهة، بل أصبحت فخاً يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات الإنسانية”.

وأضافت أن هذه الخطة تهدف بشكل خاص إلى تهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تحقيق الأهداف السياسية والعسكرية للاحتلال من خلال السيطرة على الأفراد بدلاً من مساعدتهم، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.

وأشارت إلى أن ما يسمى بـ”نقاط التوزيع الآمنة” التي أقيمت في المناطق العازلة لم تكن سوى نموذج قسري لـ”ممرات إنسانية” مفخخة أذلت المتضررين عمداً وحولت المساعدات إلى أداة ابتزاز، ضمن خطة ممنهجة لتجويع الشعب وقمعه. ويأتي ذلك في ظل استمرار الحظر العام على استيراد المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية الرسمية، وهو ما يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي.

وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لوقف هذه الخطة الخطيرة، والضغط على الاحتلال وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعترف بها دوليا.

قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، اليوم، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفشل فشلاً ذريعاً في برنامجها الإغاثي في مناطق الفصل العنصري، في ظل انهيار العملية الإنسانية وتصاعد جريمة التجويع.

وأضاف في بيان: “نؤكد أن مشروع قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في ما يسمى بالمناطق العازلة قد فشل فشلاً ذريعاً. ويتضح ذلك من التقارير المحلية ووسائل الإعلام العبرية. فقد توافد آلاف الجوعى، المحاصرين من قبل قوات الاحتلال والمقطوع عنهم الغذاء والدواء لما يقارب 90 يوماً، إلى هذه المناطق. لقد كان حدثاً مأساوياً ومؤلماً، انتهى باقتحام مراكز التوزيع ومصادرة المواد الغذائية بسبب الجوع القاتل”.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تدخلت بإطلاق النار ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين. وهذا مؤشر واضح على انهيار العملية الإنسانية التي تدعيها سلطات الاحتلال بشكل كامل.