وزير الخارجية الإسرائيلي: نجاح دعوات حظر الأسلحة يعني تدمير إسرائيل

حذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من الدعوات الدولية المتزايدة لفرض حظر على الأسلحة ضد تل أبيب، قائلا إنه إذا نجح ذلك فسوف يؤدي إلى “تدمير إسرائيل”.
جاء ذلك في كلمته مساء الثلاثاء في المؤتمر الدولي “مكافحة معاداة السامية” في القدس الغربية، والذي نظمته وزارة الخارجية بمشاركة وزراء من دول أخرى، وفق ما ذكر موقع “واللا” العبري.
وقال ساعر: “إذا نجحت مطالب وأفعال الدول والسياسيين لفرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل، فإن النتيجة ستكون -لا قدر الله- تدمير إسرائيل ومحرقة ثانية”.
وزعم ساعر: “إن إسرائيل دولة تواجه تهديداً صريحاً بالتدمير ومحاولات الإبادة من قبل جيرانها، وهذه القضية لا تذكر تقريباً في النقاش حول الحرب”.
على خلفية الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تزايدت الدعوات الدولية لوقف صادرات الأسلحة إلى تل أبيب. ومؤخرا، قرر البرلمان الإسباني اليوم دراسة مشروع قانون عاجل لفرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل.
بمبادرة من تركيا، دعت 52 دولة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ إجراءات لوقف تسليم الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ورغم هذه المطالب، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم أنها استلمت منذ بداية الحرب على غزة 940 طائرة وسفينة محملة بأسلحة أميركية، تحمل ما مجموعه أكثر من 90 ألف طن من الأسلحة.
وبحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن “المعدات التي تم شراؤها ونقلها إلى إسرائيل تشمل الذخيرة والمركبات المدرعة ومعدات الحماية الشخصية والمعدات الطبية وغيرها”.
في 2 سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن لندن ستعلق بعض مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى أنه سيتم تعليق نحو 30 ترخيصاً من أصل 350 ترخيصاً في هذا الصدد. وانتقدت منظمات حقوق الإنسان الدولية القرار في ذلك الوقت ووصفته بأنه “غير كاف” و”اتخذ متأخرا للغاية” ودعت إلى وقف كامل لتسليم الأسلحة.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف.