غزة.. الآلاف يتدافعون إلى مركز توزيع مساعدات غذائية وفرار عناصر شركة تأمين أمريكية

منذ 4 أيام
غزة.. الآلاف يتدافعون إلى مركز توزيع مساعدات غذائية وفرار عناصر شركة تأمين أمريكية

توافد آلاف الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، على مركز توزيع المساعدات الغذائية غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في اليوم الأول من تطبيق آلية إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات. اندلعت حالة من الفوضى بين الحشد، وتمكن أفراد شركة أمنية أمريكية خاصة تحرس المنطقة من الفرار.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن حشود المواطنين الذين جاءوا لاستلام المساعدات من مركز توزيع أقامه جيش الاحتلال الإسرائيلي وتديره شركة أمنية أميركية خاصة اقتحموا المركز وصادروا المساعدات بعد تدافع وفقدان السيطرة.

وأضافت المصادر أن قوات الأمن التابعة للشركة فقدت السيطرة على المنطقة في اليوم الأول من عملياتها في قطاع غزة، ما استدعى تدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء موظفيها.

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان” أن قوات الجيش تدخلت بالفعل لإنقاذ وإجلاء أفراد شركة الأمن الخاصة بعد فشلهم في التعامل مع الحشد.

وعلق مكتب الإعلام الرسمي في غزة على الحادثة قائلاً إن الجيش الإسرائيلي “فشل فشلاً ذريعاً في برنامجه الإغاثي في مناطق الفصل العنصري، فيما انهارت العملية الإنسانية وتصاعدت جريمة التجويع”.

وأضاف المكتب في بيان: “توافد آلاف الجوعى، المحاصرين من قبل الاحتلال والمقطوع عنهم الغذاء والدواء لنحو 90 يومًا، على هذه المناطق. كان حدثًا مأساويًا ومؤلمًا، انتهى باقتحام مراكز التوزيع ومصادرة المواد الغذائية بسبب الجوع القاتل. تدخلت قوات الاحتلال وأطلقت النار، وأصابت عددًا كبيرًا من المواطنين. وهذا يُظهر بوضوح فشل النهج الإنساني الذي تروج له سلطات الاحتلال فشلًا ذريعًا”.

وتابع المكتب: “إن أحداث اليوم دليل قاطع على فشل القوة المحتلة في معالجة الوضع الإنساني الذي خلقته عمدًا من خلال سياسات التجويع والحصار والقصف. وهذا يُشكل استمرارًا لجريمة إبادة جماعية تُعتبر جريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي، وخاصة المادة الثانية من اتفاقية عام 1948 لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها”.

وحمل المكتب إسرائيل بشكل مباشر مسؤولية “انهيار الإمدادات الغذائية في قطاع غزة واستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب وأداة للابتزاز السياسي”، ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى “اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الجريمة وفتح المعابر الحدودية بشكل عاجل ودون قيود”.

في المقابل، اتهمت إسرائيل حماس مراراً بتحويل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو ما تنفيه الحركة. وتزعم إسرائيل أن الآلية الجديدة تهدف إلى منع حماس من السيطرة على هذه المساعدات.

بدأ نظام المساعدات الجديد في غزة، والذي يتم تشغيله من خلال مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، عملياته أمس الاثنين، مع افتتاح أولى نقاط التوزيع.


شارك