فتح: الاحتلال يشن حربا ممنهجة على الاقتصاد الفلسطيني بالضفة الغربية

وقال عنان الأتيرة، القيادي في حركة فتح، إن تصرفات قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس ومدن الضفة الغربية الأخرى تأتي ضمن سلسلة هجمات ممنهجة تستهدف كافة مناحي الحياة الفلسطينية.
وأضافت في حديث لـ”القاهرة نيوز”، أن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم أحياء مختلفة بأعداد كبيرة من القوات. وأشارت إلى أن الهجوم استهدف الأشخاص والمباني والبنية التحتية الاقتصادية للمدينة. وتم تفتيش محلات الصرافة ومحلات المجوهرات ومصادرة ما فيها من أموال وذهب.
وأوضحت أن قوات الاحتلال لم تقتصر على الهجمات المحلية، بل استهدفت الصحفيين وأصحاب المحلات التجارية أيضا. وأسفرت المواجهات عن إصابة أربعة مواطنين بالرصاص الحي، بينهم إصابة خطيرة في منطقة الحوض.
وأكدت أن هذا الاعتداء يعكس محاولات الاحتلال إضعاف الاقتصاد الفلسطيني، وخاصة في مدينة نابلس العاصمة الاقتصادية لشمال الضفة الغربية. وأشارت إلى أن الاحتلال يهدف إلى خلق بيئة معادية للفلسطينيين بهدف إجبارهم على النزوح، كما يحدث حاليا في قطاع غزة.
وأضافت أن قوات الاحتلال عززت تواجدها العسكري عبر إقامة مئات الحواجز والنقاط الأمنية والبوابات. تم نصب أكثر من 700 نقطة تفتيش في أنحاء المدينة، مما أدى إلى شل حركة المرور وحركة البضائع وتعطيل النشاط الاقتصادي بشكل كبير.
وتابعت: “تُدرك القوة المحتلة أن الهجوم على الاقتصاد هو هجوم على القدرة على التحمل. ولذلك تستهدف شريان الحياة الاقتصادي للضفة الغربية بكل هذا العنف والإصرار”.
وفي هذا السياق ربطت بين أحداث نابلس واستفزازات المستوطنين ومسيرة الأعلام واقتحام المسجد الأقصى في القدس. واعتبرت أن اعتداءات المستوطنين في شمال الضفة الغربية، وخاصة حول نابلس، أمر شائع، وأكدت أن “المشهد في القدس يتم تفسيره على الأرض في الضفة الغربية كمحاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني”.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدن الضفة الغربية، بما في ذلك مداهمة عدد من مكاتب الصرافة في المدن الفلسطينية.