13 اتفاقية جديدة بين مصر وموريتانيا في ختام أعمال اللجنة المشتركة بنواكشوط

ترأس وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الاجتماع الثاني للجنة المصرية الموريتانية المشتركة، بعد 19 عاماً من انعقاد الاجتماع الأول في القاهرة عام 2006. وترأس الجانب الموريتاني وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوق.
وضم الوفد الموريتاني كوديورو موسى أنقنور، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية لدى وزير المالية، وعلي ولد سيد أحمد الفريق، وزير التجهيز والنقل. وعكست المباحثات عزم البلدين على استئناف آليات التشاور والتنسيق والتعاون المشترك. وسيساهم ذلك في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاقها تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين وبما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأسفرت اجتماعات اللجنة عن مناقشات مثمرة حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، والتي أفضت إلى توقيع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجانبين في مجالات العلاقات الاستثمارية الثنائية والعمل والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية ومصايد الأسماك البحرية وتربية الأحياء المائية.
كما شملت الاتفاقية موارد المياه والري وبناء القدرات والدفاع المدني والإدارة الإقليمية والتوثيق المدني والشؤون الإسلامية والأوقاف والثقافة والإعلام والشباب والرياضة. كما تضمنت الاتفاقية تقديم نسخة من مكتبة ولد الطالب، وتمديد مذكرة التفاهم المتعلقة باستكمال مشروع ترامواي نواكشوط.
تم التوقيع على محضر الاجتماع الثاني. وتضمنت الاتفاقية سلسلة من الخطط والخطوات التنفيذية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات الفنية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. وتم الاتفاق على ضرورة استمرار عقد الاجتماعات الدورية للجنة المشتركة المصرية الموريتانية بالتناوب بين البلدين كل عام، والاستفادة من الزخم الذي أحدثه الاجتماع الثاني في نواكشوط.
وفي هذا السياق رحب وزير الخارجية بدر عبد العاطي بانعقاد المنتدى الاقتصادي المشترك بين رجال الأعمال من البلدين، ووصفه بأنه منصة مهمة لتعزيز العلاقات بين القطاعين العام والخاص في البلدين وبناء شراكات استثمارية وتجارية فاعلة تخدم مصالح شعبي البلدين.
وأكد على الفرص الواعدة للاستثمار والتجارة، خاصة في قطاعات الزراعة والثروة السمكية والتعدين والطاقة والنقل والخدمات اللوجستية. وفي هذا السياق اتفق الجانبان على عقد هذا المنتدى الاقتصادي بالتناوب في كلا البلدين بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وتطويره وتوسيع نطاقه.
وتناولت أعمال اللجنة المشتركة أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في قطاع غزة. وتضمن عمل اللجنة أيضًا مناقشات حول التطورات الأخيرة في مجموعة من القضايا، بما في ذلك ليبيا والسودان، والوضع في منطقة القرن الأفريقي والساحل، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.