مصر تطلق آلية ضمانات الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي بـ 1.8 مليار يورو في يونيو

شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في: منتدى الأعمال المصري السويدي الذي عقد بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمشاركة حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية؛ بنيامين دوسا، وزير التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الدولي؛ وداج جولين دينفيلت، سفير السويد في مصر؛ ماريا هاكانسون، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة التمويل التنموي السويدية (Swedenfund)؛ وتستثمر عدد من الشركات السويدية الكبرى، بما في ذلك إيكيا وإريكسون وإلكترولوكس وغيرها، في مصر.
وفي كلمتها، قالت الدكتورة رانيا المشاط إن منتدى الأعمال المصري السويدي يعد لقاء يعكس قوة الشراكة الاقتصادية بين مصر والسويد، واللتين تتشاركان رؤية مشتركة للتقدم المبني على الابتكار والاستثمار والتعاون.
وأشارت المشاط إلى أن منتدى الأعمال المصري السويدي الأول ساعد على تحسين الحوار وتعزيز العلاقات التجارية وتوليد رؤى قابلة للتنفيذ حول كيفية تعميق التعاون. وشملت النتائج الرئيسية الهدف المشترك المتمثل في تحسين الآليات المالية، ودعم توسيع الأعمال، والاستفادة من الخبرة في التكنولوجيا والاستدامة. لقد وضع نجاح هذا المنتدى الأساس لمناقشات اليوم ويسمح لنا بالبناء على الإنجازات المشتركة.
وأوضحت أن وجود الشركات السويدية في مصر يلعب دورا حاسما في تعزيز الابتكار وخلق فرص العمل وزيادة الكفاءة الصناعية. كما يعكس هذا أيضًا الدور المركزي لمصر كمركز إقليمي ودولي للتجارة والخدمات اللوجستية، بدءًا من البنية التحتية والحلول الرقمية إلى الأدوات المالية التي تمكن رواد الأعمال والشركات على حد سواء. وأوضحت أن المنتدى يمثل فرصة لمزيد من ربط الخبرات السويدية بالطموحات المصرية بما يضمن تحقيق المزيد من الأهداف المشتركة.
وأكدت المشاط على متانة العلاقات المصرية الأوروبية، سواء على مستوى الدول منفردة أو المؤسسات المالية الأوروبية، وهو ما يدعم جهود التنمية المستدامة في مصر ويعزز القطاع الخاص.
وأشارت إلى أن آلية ضمان الاستثمار التي تم الإعلان عنها خلال قمة مصر والاتحاد الأوروبي سيتم تطبيقها في يونيو المقبل. وتوفر الآلية ضمانات بقيمة 1.8 مليار يورو لجذب رأس المال الخاص وتعبئة الاستثمارات المؤثرة في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والبنية التحتية والرقمنة والمياه والزراعة والقدرة على التكيف مع المناخ. وستلعب هذه الضمانات أيضًا دورًا حاسمًا في تعبئة أموال إضافية من البنوك الأوروبية والدولية للتنمية، وتعزيز المشهد الاستثماري في مصر وخلق فرص جديدة للقطاع الخاص، بما في ذلك الشركات السويسرية.
واستعرضت التدابير الطموحة التي ستنفذها الحكومة اعتبارًا من مارس 2024 لزيادة الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز النمو والتشغيل، وتعزيز المرونة الاقتصادية. ويتجلى هذا في التحول النوعي في النمو الاقتصادي، مع التركيز الآن على الصناعات التحويلية غير المعتمدة على النفط، فضلاً عن زيادة استثمارات القطاع الخاص في حين انخفض الاستثمار العام.
وأكدت المشاط على أهمية تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر من جانب الشركات السويدية في مصر وتحسين الدعم الفني في إطار المنصة الوطنية لبرنامج نوفي. ويأتي ذلك بالإضافة إلى جهود مصر في إطار آلية تعديل الحدود الكربونية (CBAM) لزيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية مع التكيف مع التحول الأخضر وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأوضحت أن المنتدى يوفر فرصة فريدة لبناء شراكات دائمة واستكشاف الإمكانات غير المستغلة وتطوير رؤى اقتصادية لمستقبل أفضل. وأكدت على سعي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى تعظيم الاستفادة من آليات التعاون التنموي مع السويد لتعزيز التنمية الاقتصادية.