أمين الاتحاد العربي للأسواق: المنطقة بحاجة إلى أسواق مالية أكثر تكاملًا

منذ 7 أيام
أمين الاتحاد العربي للأسواق: المنطقة بحاجة إلى أسواق مالية أكثر تكاملًا

وقال رامي الدكاني الأمين العام لاتحاد أسواق المال العربية إن الأسواق المالية في المنطقة يمكن تقسيمها إلى فئتين: أسواق ذات رأس مال كبير، تتركز في المقام الأول في منطقة الخليج وغالباً ما تكون نشطة لفترات قصيرة من الزمن، وأسواق أصغر ولكنها في بعض الأحيان أكثر نشاطاً وتنتشر في بقية المنطقة العربية.

وقال خلال مشاركته في مؤتمر LsEG في مصر، إن المنطقة أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين، مستشهداً بالطرح العام الثانوي لشركة أرامكو في عام 2023، والذي تجاوزت قيمته 11 مليار دولار، ما يجعله أكبر صفقة مالية عالمية في آخر 30 عاماً.

وأكد أن هذا النوع من الأعمال يزيد من اهتمام المستثمرين من أوروبا وآسيا وأميركا بالمنطقة بأكملها.

وأشار الدكاني إلى أن المستثمرين الأجانب لم يعودوا يركزون فقط على السعودية، بل يتطلعون أيضاً إلى أسواق مثل مصر وقطر والأردن. وأشار إلى أن هذه الأسواق تظل صغيرة ومجزأة، مما يعوق إجراء المعاملات الأكبر حجماً بشكل منتظم.

وأوضح قائلاً: “ينظر مدير الأصول الذي يستثمر في المنطقة إلى السوق من حيث السيولة وقدرات التنفيذ. وعندما تكون الأسواق مجزأة وصغيرة نسبيًا، يضطر إلى إعادة توزيع استثماراته بانتظام على أسواق متعددة مثل مصر والأردن والبحرين”.

وأضاف أن هناك أسواقاً نشطة تستفيد من تدفقات رؤوس الأموال داخل المنطقة، وخاصة في السعودية والإمارات. ومع ذلك، فإننا لا نزال في حاجة إلى سوق إقليمية موحدة أو متكاملة قادرة على استيعاب العروض الكبيرة بشكل مستدام.

وتحدث الدكاني أيضاً عن تجربته السابقة كرئيس لبورصة مصر، مشيراً إلى أن بعض الشركات رغم قوة أصولها المحلية واجهت تحديات القيد بسبب ضعف السيولة أو عدم جاذبيتها للمستثمرين الأجانب.

وتابع: “نحن بحاجة إلى رؤية إقليمية تربط الشركات القوية، على سبيل المثال في مصر، بالأسواق التي يمكنها استيعابها، مثل الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية، مما يسهل عليها بدء العمل وجمع رأس المال”.

وأكد الدكاني على ضرورة وجود رؤية متكاملة للأسواق العربية، مشيرا إلى أن وجود بورصة واحدة قوية في المنطقة لا يكفي. وبدلاً من ذلك، لا بد من وجود هيكل تنظيمي وتشريعي يمكّن الشركات من التنقل بسلاسة وكفاءة بين الأسواق وتقديم الخدمات، وبالتالي خدمة الاقتصاد الإقليمي ككل.


شارك