المشاط تجتمع مع اللجنة التنفيذية لشركاء التنمية في مصر برئاسة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي

ويهدف الاجتماع إلى تعظيم الاستفادة من التعاون المشترك في ظل التخفيضات في تمويل التنمية الناجمة عن التغيرات العالمية.
التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي باللجنة التنفيذية لمجموعة شركاء التنمية في مصر. يترأس الاجتماع كل من إيلينا بانوفا، منسق الأمم المتحدة المقيم في مصر، وصوفي فانهافربيك، رئيسة التعاون الدولي في وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر. وحضر الاجتماع أيضًا ممثلون عن الوكالة الفرنسية للتنمية، والسفارات الألمانية والكندية واليابانية والفرنسية والبريطانية، والبنك الدولي. ويهدف هذا الاجتماع إلى تعزيز التنسيق والتعاون التنموي المشترك بين الحكومة المصرية ومجموعة التنمية الصينية.
ويتزامن هذا الاجتماع مع انعقاد اللجنة التنفيذية لمجموعة شركاء التنمية في مصر والتي تضم شركاء التنمية من الدول الشريكة والمؤسسات الدولية ومنظمات التنمية في مصر. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز قنوات الاتصال والحفاظ على المشاورات على المستوى الاستراتيجي وتحسين إطار التعاون المشترك بين الحكومة المصرية وشركاء التنمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر وأولويات التنمية في البلاد بما يتماشى مع رؤية 2030.
وناقش الاجتماع عددا من المحاور ذات الأولوية الوطنية، وأكد على أهمية تكثيف وتركيز جهود الشركاء في المرحلة المقبلة. ويهدف هذا البرنامج إلى تحقيق التنسيق الكامل بين خطط التنمية الوطنية وبرامج التعاون مع شركاء التنمية من أجل تعظيم وزيادة الأثر التنموي للموارد التنموية المتاحة بشكل أكثر كفاءة وفعالية، وخاصة في ضوء اتجاه البلدان إلى خفض تمويلها التنموي وإعادة توجيهه نحو الأولويات الوطنية.
وأكدت المشاط أن اللقاء يعد منصة مهمة لبحث ومناقشة مجالات التعاون المحتملة التي تمكن من تضافر الجهود وتنسيق برامج التنمية بما يضمن الاتساق مع الاستراتيجيات الوطنية وتجنب الازدواجية والتداخل في المبادرات والمشاريع والتدخلات على أرض الواقع وتنويع مصادر التمويل والاعتماد على استثمارات القطاع الخاص والتمويل المختلط. كما يعكس هذا أيضًا اهتمام الحكومة المصرية القوي بتطوير آليات التعاون مع شركاء التنمية لضمان تقدم جهود التنمية وفتح آفاق جديدة لدعم القطاعات الرئيسية والقابلة للتشغيل المتبادل. وأكدت أن هذه المشاركة المتنوعة تعكس الاهتمام الدولي بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر والالتزام المشترك بمواصلة الشراكة الاستراتيجية مع الحكومة المصرية في مختلف المجالات.
واستعرضت الدور الموسع لوزارة التخطيط والتعاون الدولي من خلال صياغة وتنفيذ سياسات التنمية الاقتصادية، وتعبئة تمويل التنمية، وتعظيم استخدام تمويل التنمية منخفض الفائدة. ويتم تحقيق ذلك من خلال أقصى قدر من التنسيق بين الأجهزة الحكومية ومجتمع شركاء التنمية، وكذلك من خلال تكامل الجهود لتعظيم أثر الاستثمارات ومشاريع التنمية على الاقتصاد الوطني.
وأشارت المشاط إلى إطار عمل الوزارة الخاص بـ”الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية”، والذي يركز على بناء اقتصاد مرن ومستدام ويعتمد على البيانات والأدلة لتحسين تخصيص الموارد ودعم القطاعات ذات الأولوية في الاقتصاد المصري. ويهدف هذا الإطار إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام القائم على القطاعات ذات إمكانات التصدير، وتحسين بيئة الأعمال، وتزويد القطاع الخاص بفرص شاملة ليكون شريكا فعالا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تعزيز الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، وفتح آفاق جديدة للتكامل الإقليمي، وتحفيز الاستثمار في القطاعات التي تساهم في خلق فرص عمل عالية الجودة، ودعم الاستقرار الاقتصادي الكلي.
وأشارت أيضاً إلى استراتيجية التمويل الوطني المتكاملة في مصر، والتي تهدف إلى توسيع قنوات تمويل التنمية، وتحديد فجوات التمويل بدقة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تمويل مشاريع التنمية، ودعم القطاعات الاجتماعية الرئيسية مثل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والصرف الصحي لضمان حصول الفئات المستهدفة على الخدمات الأساسية وتعزيز قدرة البلاد على جذب التمويل الأخضر وتمويل مشاريع التكيف مع تغير المناخ.
وأكدت المشاط أن الوزارة تعتبر عملية توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات خطوة استراتيجية ضرورية لتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة. لذلك، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تم إعداد تقارير مفصلة لجميع المحافظات بهدف إبراز نقاط القوة والضعف في كل محافظة، وتحديد أولويات التنمية لكل منطقة بشكل علمي ومدروس، ومواءمة خطط التنمية المحلية مع الخطط الوطنية وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني، وتطوير آليات الرصد والتقييم بناء على مؤشرات أداء دقيقة.
وأضافت أن خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي وجهان لعملة واحدة. لقد أولت الحكومة المصرية اهتماما وثيقا بديناميكيات سوق العمل وحرصت على أن يستفيد العمال وأصحاب العمل على حد سواء من إطار قانوني ملائم. وفي هذا الصدد، يأخذ المشروع في الاعتبار المهام الموكلة إلى وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في مجال سياسة سوق العمل والمجلس الوطني للأجور، ويعمل بشكل وثيق مع وزارة العمل.
وفي إشارة إلى رئاسة وزارة التخطيط والتعاون الدولي للجنة الوزارية لريادة الأعمال، أكدت المشاط على دور ريادة الأعمال كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي، وجهود مجموعة الوزراء التي تضم عدداً من الوزارات والجهات ذات الصلة لتوفير الدعم اللازم للمشاريع الريادية وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات، مع التركيز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يحسن فرص نجاح الشركات الناشئة.