حلم تحقق في الحرم.. أسرة من سوهاج تحقق أمنية العمر ضمن حج الجمعيات الأهلية

وسط أجواء روحانية مليئة بالدعاء والدموع، حققت أسرة مصرية بسيطة من محافظة سوهاج حلم حياتها بدخول أقدس بقاع الأرض لأداء مناسك الحج، ضمن برنامج الحج الذي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي لمنظمات المجتمع المدني.

واصطحبت العائلة المكونة من الأب شعبان عباس (68 عاماً) والأم إنعام عبدالله (64 عاماً) معهم ابنتهما إيناس (23 عاماً)، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة وتستخدم كرسياً متحركاً منذ الصغر.

وفي لحظة مؤثرة أمام الكعبة، رفع أفراد الأسرة أيديهم بالدعاء، وامتلأت أعينهم بدموع الامتنان والرهبة.

«منذ سنوات وأنا أحلم برؤية الكعبة، ودائما أدعو الله أن يرزقنا الزيارة أنا وزوجي وابنتي»، تقول الأم إنعام لـ«الشروق»، بصوت يختلط فيه الفرح بالدموع. “واستجاب الله لدعائنا وجئنا إلى هنا بفضل وزارة التضامن ومنظمات المجتمع المدني”.

وأضافت: “أدعو لابنتي بالشفاء العاجل وأن تقف على قدميها وتمشي كالأطفال. والله مهما قلت فلن أوفيها حقها من الفرح أو الامتنان”.

وعن الحج، قال شعبان عباس بتأثر: “نحن في نعمة عظيمة. كان هذا الحج حلمًا بعيد المنال، والحمد لله تحقق. وما يزيدنا سعادةً أن ابنتنا بيننا، تتأمل الكعبة، تصلي، وتضحك. هذه نعمة من الله، ومن الحج، ومن منظمات المجتمع المدني التي اهتمت بنا، ووفرت لابنتنا كل ما تحتاجه للراحة”.

وشكر الأب والأم وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، وأكدا أن اهتمامها بذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم يستحق كل التقدير.

وعبرت العائلة عن خالص شكرها لمؤسسة تسهيل الحج الوطنية على التنظيم المتميز والدعم والرعاية الطبية وتوفير وسائل النقل الميسرة.

وفي ختام كلمتها، قالت الأم إنعام: “أدعو الله أمام الكعبة أن يشفي ابنتي وأن نعود إلى مصر سالمين. فلا شيء مستحيل على الله”.

تميزت رحلة حج هذا العام لمنظمات المجتمع المدني بقصص إنسانية عظيمة. وحرصت وزارة التضامن على أن تكون الرحلة سهلة وآمنة وبأسعار معقولة لجميع الحجاج من ذوي الإعاقات المختلفة، إيماناً منها بحقهم في الحصول على الخدمات بما يتناسب مع احتياجاتهم. يعبر هذا الحدث عن قيم التعاطف والتضامن.