خارجية حكومة الوحدة الليبية تنفي اقتحام مسلحين لمقرها بطرابلس

نفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوفاق الوطني الليبية، الاثنين، ما تداولته وسائل إعلام حول اقتحام مسلحين لمقرها في العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الليبية، نشر اليوم الاثنين على الصفحة الرسمية “حكومتنا” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم، أن مسلحين اقتحموا مبنى وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، دون ذكر مصادرها.
وقالت وزارة الإعلام الخارجية في بيان لها: “إن هذا الخبر عار عن الصحة تماما ولا يستند إلى أي حقائق حقيقية”.
وأعربت عن “دهشتها الشديدة من أن قناة عالمية بحجم قناة العربية تنشر خبرا خطيرا كهذا دون الاستناد إلى مصادر رسمية أو غير رسمية، رغم وجود مكاتب ومراسلين لها في ليبيا”.
واعتبرت ذلك “انتهاكًا خطيرًا لأخلاقيات الصحافة ومعايير التحقق”.
وأكدت إدارة الإعلام الخارجي أن “وزارة الخارجية الليبية مستمرة في أداء مهامها بشكل طبيعي ومنتظم، دون أي حوادث أو انقطاع في العمل بمبناها الرئيسي”.
ودعت الحكومة وسائل الإعلام إلى “توخي الدقة والمسؤولية المهنية في نقل الأخبار المتعلقة بالمؤسسات السيادية وتجنب نشر الشائعات أو تبني معلومات غير مؤكدة من شأنها إثارة الرأي العام وزعزعة استقرار البلاد”.
وتشهد العاصمة طرابلس توترات أمنية منذ أكثر من أسبوع، تخللتها اشتباكات مسلحة بين قوات حكومة الوفاق الوطني وجماعات مسلحة. علاوة على ذلك، هناك توترات سياسية، بما في ذلك المظاهرات والاحتجاجات ضد حكومة الوحدة الوطنية ودعمها.
وعلى هذه الخلفية، تواصل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جهودها لإجراء انتخابات في ليبيا لحل الصراع بين الحكومتين. إحدى الحكومتين، التي عينها مجلس النواب في مطلع عام 2022، برئاسة أسامة حمد، ومقرها بنغازي (شرق)، حيث تحكم كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
والأخرى هي حكومة الوفاق الوطني برئاسة عبد الحميد دبيبة، ومقرها طرابلس (غرب)، حيث تدير من هناك كامل غرب البلاد.
ويأمل الليبيون أن تضع الانتخابات التي طال انتظارها نهاية للصراعات السياسية والمسلحة والفترات الانتقالية المستمرة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي (1969-2011).