سموتريتش: لسنا خائفين من كلمة احتلال وسنعيد استيطان غزة

منذ 5 شهور
سموتريتش: لسنا خائفين من كلمة احتلال وسنعيد استيطان غزة

جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليميني المتشدد، دعوته يوم الاثنين إلى احتلال قطاع غزة في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر العشرين على التوالي.

وقال نتنياهو في كلمة ألقاها عند الحائط الغربي في القدس الشرقية المحتلة خلال احتفالات ما يسمى بـ”يوم القدس”، بحسب القناتين 12 و7 الناطقتين بالعبرية: “نحن لا نخاف من كلمة احتلال”.

وأضاف: «هناك من يخاف النصر، لكننا لا نخافه».

وخاطب حشد اليمين المتطرف قائلاً: “هل نخاف من النصر؟ من هنا في غزة، لم يسمعوا بنا حتى… هل نخاف من النصر؟” فأجاب الحشد: “لا”.

وتابع سموتريتش: “هل نحن خائفون من كلمة “احتلال”؟” الجمهور يجيب: “لا”.

وقال: “سنحتل أرض إسرائيل، ونحرر غزة، ونستوطن غزة، ونهزم العدو”.

وفي الخامس من مايو/أيار، قال سموتريتش في كلمة ألقاها في مؤتمر “بيشيفاع” في القدس الغربية، إن تل أبيب لن تنسحب من قطاع غزة بعد انتهاء احتلاله، حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

في الثامن والعشرين من الشهر الثامن حسب التقويم العبري، يحتفل الإسرائيليون بـ”يوم القدس”، الذي يحيي ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وضمها إلى الجزء الغربي من المدينة.

وقبل ساعات، اقتحم وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، برفقة مسؤولين وأكثر من 2092 مستوطنا إسرائيليا، باحات المسجد الأقصى، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وكان من بين المتسللين وزير النقب والجليل يتسحاق كريتر، وعضو الكنيست يتسحاق كرويزر، الذي رفع العلم الإسرائيلي هناك.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل جاهدة على تهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، ومحو هويتها العربية والإسلامية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، مستندين إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف بالاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967 أو ضمها عام 1981.

ومنذ عام 2003، سمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين من جانب واحد بدخول المسجد عبر باب المغاربة في الحائط الغربي للمسجد. أصبحت الهجمات شائعة بشكل متزايد خلال الأعياد اليهودية والمناسبات الأخرى.

وطالبت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية بوقف المداهمات، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تستجب.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

وقد أسفرت الإبادة الجماعية التي دعمتها الولايات المتحدة عن مقتل أو إصابة نحو 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن اختفاء أكثر من 11 ألف شخص. وقد أدى ذلك إلى نزوح مئات الآلاف من الناس وأودى المجاعة بحياة العديد من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال.

وبالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 969 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل أكثر من 17 ألف شخص.

لقد احتلت إسرائيل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.


شارك