سوريا: نبني جيشا بعقيدة وطنية لحماية الشعب ولا خروج على السلطة

أعلن وزير الدفاع السوري محرف أبو قصرة، الاثنين، أن جهوداً تبذل لبناء جيش “بعقيدة وطنية لحماية الشعب”، مؤكداً أنه “لا ينبغي لأحد أن يستقيل من السلطة”.

وفي حديث خاص لقناة الإخبارية الرسمية المحلية، أشار أبو قصرة إلى أن “صورة وسمعة الجيش السوري السابق تضررت بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، واليوم نحاول ردم هذه الفجوة بين الجيش والشعب”.

وأضاف: “التقينا مع نحو 130 مجموعة سياسية لبحث الهيكل الجديد للجيش ونجحنا بشكل كبير في دمجه ضمن الوزارة”.

وأكد أنه لن يسمح لأحد بالتصرف خارج نطاق سلطة وزارة الدفاع.

وتابع: “نعمل مع وزارة الداخلية على ملاحقة فلول النظام ومصادرة الأسلحة وتسليمها للدولة لمنع أي اعتداءات أو انتهاكات بحق الشعب السوري”.

وأوضح أن وزارته تعمل على “تنظيم القوات المسلحة وتفعيل الضباط والجنود داخل وزارة الدفاع لضمان كفاءة هذه القوات وعملها المؤسسي”.

وأوضح أنهم يعملون على “صيانة المنشآت التدريبية العسكرية لتكون جاهزة لاستقبال أفراد القوات المسلحة”.

وأضاف: “الضباط الفارون (من النظام السابق) حريصون على بناء القوات المسلحة وخدمة الوطن، ونحن نعمل على كسبهم”.

وأضاف: “سنبني جيشاً بعقيدة عسكرية وطنية يحمي الشعب السوري”، مضيفاً: “نريد جيشاً تطوعياً محترفاً يجذب جنوداً مخلصين”.

وفي 17 مايو/أيار، أعلن أبو قصرة دمج كافة الوحدات العسكرية السورية تحت مظلة وزارة الدفاع، وهي خطوة تهدف إلى توحيد البنية العسكرية ضمن إطار مؤسساتي واحد.

وفي 24 كانون الأول/ديسمبر، اتفقت كافة الفصائل السورية خلال اجتماع في العاصمة دمشق مع الرئيس أحمد الشرع على حل نفسها وتوحيدها تحت مظلة وزارة الدفاع.

في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، سيطرت الفصائل السورية على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث و53 عاما من حكم عائلة الأسد.