يائير لابيد يتهم الحكومة الإسرائيلية بتمويل مساعدات لغزة عبر شركات وهمية

منذ 6 شهور
يائير لابيد يتهم الحكومة الإسرائيلية بتمويل مساعدات لغزة عبر شركات وهمية

وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد اتهامات خطيرة ضد الحكومة خلال جلسة للكنيست يوم الاثنين، متهما إسرائيل بتمويل صندوق المساعدات الإنسانية لغزة من خلال إنشاء شركات وهمية.

وقال لبيد إن بعض الدول رفضت تمويل المساعدات ثم فجأة ظهر مبلغ 100 مليون دولار من “دولة في غرب أوروبا”. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”، أضاف: “سموتريتش يخشى أن تظهر حقيقة تحويل أمواله”.

وأشار لبيد إلى أن مدير صندوق إغاثة غزة جيك وود استقال بعد أن “أدرك أنه تم التلاعب به”، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى الاعتراف علناً بتمويلها للصندوق وتحمل المسؤولية.

في خطابه، تساءل لابيد: “هل تقف إسرائيل وراء شركتين وهميتين – GHF وSRS – مقرهما سويسرا والولايات المتحدة، تموّلان المساعدات الإنسانية لغزة؟ هل تُستخدم أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين حاليًا لهذا الغرض؟ هل يُحتمل أن يكون رئيس الوزراء ووزير المالية قد أصدرا تعليمات لأجهزة الأمن الإسرائيلية بتحويل الأموال المخصصة لمساعدة غزة إلى الخارج؟”

وبحسب لبيد، فإن الشركتين تم تسجيلهما من قبل نفس المحامي في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستخدمت إحداهما الأخرى لتوزيع المساعدات في قطاع غزة.

وأضاف أن دول الخليج رفضت تمويل الشركتين بسبب شكوك حول إنشائهما وإدارتهما. ولكن فجأة ظهر مبلغ 100 مليون دولار، من المفترض أنه من “دولة غربية”، دون أن تعلن أي دولة عن مساهمتها.

وأوضح أيضًا أن المدير التنفيذي جيك وود استقال لأنه لم يعد قادرًا على تنفيذ المشروع وفقًا لمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال. وأكد أن “الاستقلال هو الكلمة الأساسية”، في إشارة إلى احتمال تسييس المساعدات.

واتهم لبيد الحكومة بالخداع، قائلا إن إخفاء أموال المساعدات الإنسانية الإسرائيلية هو “خداع للمواطنين” ويمكن أن يكون “أحد أكبر الأخطاء السياسية في تاريخ إسرائيل”.

وأكد أن الاعتراف بتمويل جهود الإغاثة من شأنه أن يخدم صورة إسرائيل الدولية ويحسن مكانتها. وأضاف: “أخبروا العالم أننا قررنا ألا نترك أطفال قطاع غزة يموتون جوعًا. هذا هو الفرق بين دولة ديمقراطية تحترم القانون ومنظمة مثل حماس”.

وفي ختام كلمته، دعا لبيد الحكومة الإسرائيلية إلى “الاعتراف صراحة بتمويلها لهاتين المنظمتين وتحمل المسؤولية عن أفعالها”.

ورفض المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عمر دوستري، اتهامات لبيد، مؤكدا: “إسرائيل لا تمول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”. كما رفضت وزارة المالية الإسرائيلية الاتهامات المتعلقة بتمويل صندوق المساعدات.


شارك