نتنياهو يتحدى العالم من سلوان ويزعم السيادة على القدس

منذ 11 أيام
نتنياهو يتحدى العالم من سلوان ويزعم السيادة على القدس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن حكومته “لن تسمح بتقسيم القدس” وستعمل على تعزيز سيادتها على المدينة بشكل أكبر، في تحد للقانون الدولي الذي يرفض احتلال المدينة وضمها.

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال اجتماع استثنائي للحكومة الإسرائيلية في بلدة سلوان في القدس المحتلة، لإحياء ذكرى احتلال البلدة عام 1967 حسب التقويم العبري. وتزامن اللقاء مع اقتحام أكثر من ألفي مستوطن للمسجد الأقصى واعتداءات على أهالي البلدة القديمة.

وخلال الاجتماع، جدد نتنياهو دعوته إلى “القدس موحدة” ووعد بعدم تقسيم الأرض وتعزيز السيادة الإسرائيلية عليها، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وقال نتنياهو إنه قدم للحكومة “قرارات بشأن تطوير القدس في جميع أجزائها”، بناء على ما أسماه “الحق التاريخي” في المدينة ولصالح جميع سكانها.

قال: “في السنوات الأخيرة، عملت حكومته على تعزيز الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارات إليها. بالإضافة إلى ذلك، استثمرت مليارات الشواقل في مشاريع تهويدية، شملت البنية التحتية والإسكان والنقل والتعليم والسياحة”.

يُذكر أن الإسرائيليين يحتفلون اليوم الاثنين، الموافق 28 من الشهر الثامن حسب التقويم العبري، بما يسمى “يوم توحيد القدس”، وهو اليوم الذي سيطرت فيه إسرائيل على القدس واحتلت الجزء الشرقي منها خلال حرب يونيو/حزيران 1967، المعروفة في العالم العربي بـ”النكسة العكسية”.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، مستندين إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف بالاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967 أو ضمها عام 1981.

ومنذ ساعات الصباح، تشهد المدينة اعتداءات إسرائيلية عديدة. واقتحم أكثر من ألفي مستوطن إسرائيلي، بينهم وزراء وأعضاء في البرلمان، المسجد الأقصى. وبحسب التقويم العبري، تزامن ذلك مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967.

وشهدت البلدة القديمة أيضا مسيرات استفزازية، أدت أيضا إلى اعتداءات على السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ومنذ عام 2003، سمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين من جانب واحد بدخول المسجد عبر باب المغاربة في الحائط الغربي للمسجد. أصبحت الهجمات شائعة بشكل متزايد خلال الأعياد اليهودية والمناسبات الأخرى.

وبالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 969 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل أكثر من 17 ألف شخص.

وطالبت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية بوقف المداهمات، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تستجب.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل جاهدة على تهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، ومحو هويتها العربية والإسلامية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، مستندين إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف بالاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967 أو ضمها عام 1981.


شارك