إسرائيل ترفض مقترح هدنة عرضته حماس وويتكوف ينفي الاتفاق

منذ 1 شهر
إسرائيل ترفض مقترح هدنة عرضته حماس وويتكوف ينفي الاتفاق

– مسؤول فلسطيني: حماس وافقت على مقترح ويتكوف. إسرائيل: اقتراح التبادل الذي قبلته حماس تم رفضه مسبقا.

وأفادت مصادر فلسطينية أن حركة حماس وافقت على اقتراح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ونفت مصادر إسرائيلية قبولها للمقترح، وأكدت أن مقترح التبادل الذي قبلته حماس تم رفضه مسبقاً.

قال مسؤول فلسطيني مقرب من حركة حماس لرويترز يوم الاثنين إن الحركة وافقت على اقتراح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبحسب وكالة رويترز، فإن حماس تلقت الاقتراح الجديد الذي يدعو إلى إطلاق سراح عشرة أسرى ووقف إطلاق النار لمدة 70 يوما، عبر وسطاء.

في هذه الأثناء، قال مصدر لقناة الأقصى التلفزيونية إن حماس وافقت على اقتراح ستيف ويتكوف بشأن “وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة”.

من جانبه، نفى مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف التقارير التي تحدثت عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وأكد أن المقترحات المقدمة حتى الآن هي اتفاق مؤقت فقط.

وبحسب الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، قال ويتكوف إن ما سمعه من حماس حتى الآن كان “مخيبا للآمال وغير مقبول على الإطلاق”. وأشار إلى أن إسرائيل وافقت على وقف مؤقت لإطلاق النار ضمن اتفاق تبادل الأسرى الذي ينص على عودة “نصف الأحياء ونصف الأموات”.

وأوضح فيتكوف أن هذا الاتفاق، إذا تم اعتماده، من شأنه أن يمهد الطريق لمفاوضات جوهرية لإيجاد طريق لوقف إطلاق نار دائم، مؤكدا: “هذا هو الاتفاق المطروح على الطاولة، ويجب على حماس قبوله”.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات صحافية في ساعة مبكرة من صباح اليوم قال فيها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية معا: “نعتقد أننا سنتلقى أخبارا جيدة من حماس بشأن غزة”.

وأضاف ترامب “نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف القتال في غزة”، وتابع “لقد تحدثنا إلى إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أسرع وقت ممكن”.

وبحسب معلومات غير مؤكدة، تستعد الأطراف المعنية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ويأتي ذلك في إطار مبادرة أميركية يقودها مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف.

قالت مصادر دبلوماسية مطلعة: “طُلب من إسرائيل تأجيل التصعيد الميداني والسماح بتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية تمهيدًا لاستئناف المفاوضات. ومع ذلك، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائمها في قطاع غزة يوميًا”.

وتتجاوز الخطة التي تقودها واشنطن، والمعروفة باسم خطة ويتكوف، فكرة وقف إطلاق النار المؤقت. ويسعى الأميركيون إلى التوصل إلى اتفاق شامل ومرحلي يبدأ بالإفراج عن بعض السجناء ويتضمن لاحقا إنهاء الحرب والإفراج عن جميع السجناء الذين تحتجزهم حماس.

وقالت مصادر لصحيفة “يسرائيل هيوم” إن إدارة الرئيس الأميركي ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، معتبرة أنه من الضروري التوصل إلى حل دائم في قطاع غزة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وبحسب المصادر فإن واشنطن تعتقد أن إضعاف البنية العسكرية لحماس والضغوط المتزايدة التي تواجهها قد يفتح نافذة سياسية نادرة لدفع الحركة إلى تقديم تنازلات غير مسبوقة.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن اقتراح تبادل الأسرى الذي قبلته حماس مؤخرا هو في الواقع اقتراح قديم رفضته إسرائيل في السابق.

وبحسب المسؤول فإن تل أبيب لا تنظر إلى هذا الإعلان باعتباره تطوراً جديداً في عملية التفاوض، بل باعتباره محاولة من جانب حماس للظهور بمظهر المرن، على الرغم من أن الاقتراح لا يلبي الشروط الأساسية لإسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بالإفراج عن السجناء ذوي “السجلات الأمنية الخطيرة”.

ويأتي هذا البيان في ظل استمرار العراقيل التي تعترض جهود الوساطة الدولية. وفي الوقت نفسه، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق بشأن عودة الأسرى، في حين تستمر العمليات العسكرية في قطاع غزة.


شارك