وزير الخارجية الألماني ينتقد إجراءات إسرائيل في غزة ويرفض حظر تصدير الأسلحة

منذ 1 شهر
وزير الخارجية الألماني ينتقد إجراءات إسرائيل في غزة ويرفض حظر تصدير الأسلحة

انتقد وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول بشدة تصرفات إسرائيل في قطاع غزة، لكنه لم يدعم دعوة إسبانيا لفرض حظر على الأسلحة في الشرق الأوسط في ضوء الوضع الإنساني الكارثي على الأرض في الجيب الفلسطيني المحاصر.

وقال فادفول في اجتماعه مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يوم الاثنين في العاصمة الإسبانية مدريد: “لا أحد يقول إن الوضع الحالي مقبول ويمكن التسامح معه لفترة أطول من الزمن، حتى ألمانيا”.

تسعى إسبانيا إلى فرض حظر دولي على صادرات الأسلحة إلى الشرق الأوسط. وأوضح ألباريس أن مبادرة بلاده تهدف إلى “تشجيع المزيد من الدول على الانضمام إليها حتى يعود السلام إلى الشرق الأوسط”. وأضاف أن المزيد من صادرات الأسلحة هي “آخر شيء تحتاجه المنطقة الآن” وأنه لا ينبغي تحويل قطاع غزة إلى “مقبرة عملاقة”.

وأكد الوزير، الذي ينتمي إلى الحكومة اليسارية، أن “أي شيء تقترحه إسبانيا لا يستهدف دولة إسرائيل”.

ودعا فادفول الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس الإسلامية إلى إنهاء الصراع من خلال المفاوضات، ومثل نظيره الإسباني، كرر الوزير الألماني دعوته إلى حل الدولتين.

ومن الجدير بالذكر أن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) صوت في يونيو/حزيران الماضي ضد إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن. ووصف الكنيست قرار إقامة الدولة الفلسطينية بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول بأنه مكافأة للإرهاب، معتبراً أن مثل هذه المكافأة من شأنها تشجيع حماس فقط، والتي سوف تستخدم بعد ذلك دولة فلسطين لمهاجمة إسرائيل.

ودعا فادفول الحكومة الإسرائيلية إلى: “عدم الطرد من قطاع غزة وعدم تطبيق سياسة الجوع”. ويعتقد أن سكان قطاع غزة يجب أن يحصلوا على المساعدات الإنسانية والإمدادات الكافية. وأشار إلى أن الوضع هناك “تحسن إلى حد ما، وإن لم يكن بالقدر الكافي بعد. وسنواصل انتقاد إسرائيل بوضوح وتقديم المطالب إليها”.

وفي ضوء ما اعتبره تهديدات خارجية لدولة إسرائيل، أكد فادفول أن أمن إسرائيل يظل أحد أهم أولويات ألمانيا. وقال: “هذا يشمل بطبيعة الحال استعدادنا المستقبلي لتوريد الأسلحة”. وأضاف أن هذا يمثل “معضلة سياسية وأخلاقية كبيرة بالنسبة لنا” في ظل الوضع الإنساني في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يلتقي فادفول مع رئيس الوزراء اليساري بيدرو سانشيز في مدريد، ومن المقرر عقد اجتماع آخر مع نظيره البرتغالي باولو رانجيل في وقت لاحق من بعد ظهر اليوم في العاصمة البرتغالية لشبونة.


شارك