سيناتور أمريكي يؤكد مواصلة دعم واشنطن للجيش اللبناني.. وعون يطالب بانسحاب إسرائيلي كامل

أكد السيناتور الأميركي أنجوس كينغ خلال لقائه الرئيس اللبناني جوزف عون اليوم الاثنين، استمرار دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني.
من جانبه، دعا عون إلى انسحاب إسرائيلي كامل حتى يتمكن الجيش اللبناني من التمركز على الحدود الجنوبية وحمايتها.
وبحسب بيان للرئيس اللبناني، استقبل عون قبل ظهر اليوم وفداً من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور أنغوس كينغ، في حضور السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون.
وأكد السيناتور كينغ أن “الدعم الأميركي للجيش اللبناني سيستمر، وفقاً لرغبات الرئيس عون التي عبر عنها أكثر من مرة، لا سيما في مجال المعدات والآليات الحديثة”.
وأشاد الملك بجهود الرئيس عون “لإنعاش لبنان”، مشيرا إلى “نجاحات الجيش على مختلف المستويات، وخصوصا في ضبط الوضع في الجنوب، إضافة إلى كل المهام التي يقوم بها على مستوى البلاد”.
أكد الرئيس عون للوفد البرلماني: “إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يُعقّد الوضع وينتهك الاتفاق الذي وقّعته إسرائيل. يُطالب لبنان بانسحاب إسرائيلي كامل لينتشر الجيش اللبناني على حدوده الجنوبية ويحميها. هذا المطلب ليس مطلب الدولة اللبنانية فحسب، بل هو مطلب الشعب اللبناني عمومًا، وأهالي الجنوب خصوصًا، المُقتنعين بقدرة الجيش على حمايتهم وضمان أمنهم”.
وأبلغ الرئيس اللبناني الوفد الكونغرسي أن لبنان “ملتزم بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وأن الجيش اللبناني منتشر جنوب نهر الليطاني وينفذ بشكل كامل الاتفاقات التي تم التوصل إليها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي”.
وأشار إلى أن إسرائيل “تواصل أعمالها العدائية ضد لبنان واحتلالها للتلال الخمس وعدم إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين رغم عمليات التحقق العديدة التي قام بها لبنان، وخاصة مع الولايات المتحدة وفرنسا راعيتي الاتفاق الذي تم تمديده حتى 18 شباط 2025، من دون أن تنفذ إسرائيل التزاماتها”.
رداً على أسئلة أعضاء الوفد، قال الرئيس عون: “يتعاون الجيش اللبناني بشكل كامل مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ويسير دوريات مشتركة. كما تقدم اليونيفيل خدمات اجتماعية وإنسانية لسكان مختلف القرى في جنوب البلاد. لذا، فإن دور القوات الدولية مهم وأساسي، ولذلك طلب لبنان تمديد وجودها لمدة عام آخر”.
وأكد الرئيس اللبناني أن “الجيش سيواصل انتشاره حتى يصل عدده إلى نحو عشرة آلاف جندي، مستشهداً بمساحة الجنوب الهائلة وظروفه الجغرافية والطبيعية”.
وفيما يتعلق بالحوار مع الفلسطينيين في لبنان، أبلغ الرئيس عون أعضاء الوفد: “كانت المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إيجابية، وأفضت إلى اتفاق على بسط مبدأ حصر السلاح على المخيمات الفلسطينية. وقد شُكِّلت لجان مشتركة لتنفيذ الاتفاقات. وسيبدأ نقل السلاح إلى ثلاثة مخيمات فلسطينية في بيروت منتصف الشهر المقبل”.
وأشار إلى أن “الرئيس الفلسطيني تعهد بدعمه الكامل للدولة والجيش اللبناني، وسيتم مراقبة كل خطوة في تنفيذ الاتفاق مع الفلسطينيين، فالقرار اتخذ ولا رجعة فيه”. وأشار إلى أنه “تم تفكيك ثلاثة مخيمات فلسطينية في الشمال وفي الجبال وفي الجنوب”.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين لبنان وسوريا، أبلغ الرئيس عون الوفد أن “المحادثات جارية بين الحكومتين اللبنانية والسورية لحل القضايا العالقة بين البلدين، ولا سيما الوضع الأمني على الحدود”.
وأكد أن “القرار الأميركي برفع العقوبات عن سورية خيار جيد وسيعزز الاقتصاد السوري”. واعتبر أيضاً أن “عودة النازحين أمرٌ أساسي، لا سيما بعد زوال أسباب نزوحهم. ويجب على الأمم المتحدة تقديم المساعدة للنازحين في سوريا لتشجيعهم على العودة”.