فنلندا تستدعي السفير الروسي بسبب انتهاك المجال الجوي

أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية، الاثنين، أنها استدعت السفير الروسي في هلسنكي بشأن انتهاك مزعوم للمجال الجوي الفنلندي الأسبوع الماضي.
قالت فنلندا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الجمعة، إنها تعتقد أن طائرتين عسكريتين روسيتين دخلتا مجالها الجوي قبالة سواحل بورفو في جنوب البلاد. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن حرس الحدود الفنلندي يجري تحقيقا في الحادث.
وقالت وزارة الخارجية الفنلندية في بيان لرويترز “أبلغنا السفير بأن فنلندا تأخذ الانتهاك الإقليمي المشتبه به على محمل الجد”.
وأضافت الوزارة أن السفير أشار إلى أنه سينقل الرسالة دون توضيح.
ولم ترد السفارة الروسية في هلسنكي حتى الآن على طلب التعليق.
في مارس/آذار من العام الماضي، حذر جهاز الأمن والمخابرات الفنلندي من أن أنشطة الاستخبارات الروسية لا تزال تشكل التهديد الأكبر للأمن القومي الفنلندي.
وذكرت الوكالة، المعروفة اختصارا باسم “سوبو”، أن جارة فنلندا الشرقية، التي تشترك معها في حدود بطول 1340 كيلومترا، تعتبرها “دولة غير صديقة وهدفا لأنشطة التجسس والتأثير الخبيث”.
**سياج حدودي مع روسيا
أعلن حرس الحدود الفنلندي، الأربعاء، عن اكتمال أول 35 كيلومترا من السياج الذي يبلغ ارتفاعه 4.5 متر والذي تبنيه الدولة الاسكندنافية على طول حدودها الشرقية المغلقة مع روسيا لمنع المهاجرين من العبور برا.
أعلنت الشرطة الفنلندية عن احتجاز سفينة “مرتبطة بروسيا” يشتبه في قيامها بقطع كابلات الكهرباء والإنترنت في بحر البلطيق.
بدأت فنلندا في بناء السياج العام الماضي لمنع تدفق المهاجرين من روسيا عبر الحدود في عام 2023. وتعتبر فنلندا السياج “خطوة متعمدة” من جانب موسكو. ومن المقرر أن يمتد السياج في نهاية المطاف على مسافة 200 كيلومتر من الحدود الممتدة على طول 1344 كيلومترا.
وقال أنتي فيرتا نائب قائد منطقة حرس الحدود في جنوب شرق فنلندا لرويترز “الغرض الرئيسي من السياج هو السيطرة على الحشود الكبيرة من الأشخاص الذين يحاولون دخول فنلندا من روسيا”.
وفي نويياما، بالقرب من أحد المعابر الحدودية المغلقة، كان الوضع هادئا. وتعرضت فنلندا لانتقادات من روسيا ودول أخرى بسبب إغلاق حدودها وبناء سياج.
بعد عقود من العلاقات السلمية مع روسيا، انضمت فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي قبل عامين رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا، مما دفع موسكو إلى تهديد هلسنكي بالرد.
في عام 2023، وصل نحو 1300 مهاجر من دول مثل سوريا والصومال إلى الحدود الفنلندية عبر روسيا لتقديم طلبات اللجوء. ولإنهاء هذه الظاهرة، أغلقت فنلندا جميع المعابر الثمانية للركاب إلى روسيا إلى أجل غير مسمى.