النرويج: الوضع في غزة كارثي لا يصدق ويجب أن يتوقف فورا

وصف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، الاثنين، الوضع في قطاع غزة الفلسطيني بأنه “كارثي” ودعا إلى إنهائه فوراً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في العاصمة عمان، وتابعه مراسل وكالة الأناضول.
وقال إيدي “إن الوضع الذي نشهده في غزة كارثي ولا يصدق ويجب أن ينتهي على الفور”.
واعتبر الوزير النرويجي أن “الترحيل القسري يشكل انتهاكا للقانون الدولي، وأن طرد الفلسطينيين ينتهك جميع المبادئ العالمية”.
واعتبر الصفدي أن “استخدام إسرائيل للتجويع كسلاح جريمة حرب”، مؤكدا أن “الكارثة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة”.
وتابع: “لن يحقق الإسرائيليون الأمن ما لم يحقق الفلسطينيون الأمن أيضا”، مشيرا إلى أن “أغلب دول العالم توافق على حل الدولتين وفق الإطار المتفق عليه”.
وأكد الصفدي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل مجازره بحق الفلسطينيين ويحتجز المنطقة برمتها رهينة لتحقيق أهدافه الأيديولوجية.
وقال إن الحرب في غزة “لا تتعلق بأمن إسرائيل، بل بالتدمير والقتل”.
ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية “تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل”، مؤكداً: “الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، ونحن ندعم الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرضه”.
وأكد الصفدي رفض بلاده لطرد الفلسطينيين، واعتبره “خطا أحمر” بالنسبة لبلاده.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود.
أدان الصفدي اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم المسجد الأقصى المبارك.
وعلق نظيره النرويجي قائلاً: “هذه محاولة متعمدة للتحريض على المزيد من العنف، ومن ينفذونها يريدون مواجهة أشد. هذا هو الطريق الخطأ، ويجب اتباع نهج أفضل”.
وفي يوم الاثنين الماضي، اقتحم بن جفير برفقة أعضاء من الحكومة والكنيست وأكثر من 1400 مستوطن إسرائيلي ساحات المسجد الأقصى.
ووقع الهجوم من جهة باب المغاربة في الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ويتزامن بحسب التقويم العبري مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967.
في هذه الأثناء، استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الوزير النرويجي في قصر الحسينية بالعاصمة عمان.
وذكر بيان للديوان الملكي أن اللقاء بين الجانبين ناقش “سبل تعزيز العلاقات الودية بين البلدين وتوسيع التعاون في مختلف المجالات”.
وناقش الجانبان التطورات الإقليمية، حيث أكد الملك الأردني على ضرورة “تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وتكثيف الجهود لإنهاء الحرب في غزة واستئناف المساعدات الإنسانية”.
وركز اللقاء على الإجراءات “الأحادية الجانب” ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وبالتوازي مع الحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 969 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل أكثر من 17 ألف شخص.
وأضاف البيان أن اللقاء تناول أيضا “التطورات في سوريا”.
في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت الفصائل السورية على البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم حزب البعث الوحشي، بما في ذلك 53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.