ختام أعمال الدورة الـ97 لمؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل في الدول العربية

انعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المؤتمر السابع والتسعين لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لجامعة الدول العربية لمقاطعة إسرائيل. وشارك في المؤتمر وفود من بلدان المكاتب الإقليمية العربية وممثل عن منظمة التعاون الإسلامي. ويأتي ذلك في إطار التأكيد على أهمية متابعة القمم العربية ومجالس الوزراء العرب المتعاقبة. كما دعا الاتحاد كافة الدول والمؤسسات والشركات والأفراد إلى وقف أي شكل من أشكال العلاقات التجارية مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. ويتضمن ذلك حظر استيراد منتجاتهم أو الاستثمارات المباشرة أو غير المباشرة في هذه المستوطنات، لأنها تنتهك القانون الدولي.
وتضمن جدول أعمال المؤتمر العديد من المواضيع المتعلقة بمبادئ وأحكام المقاطعة العربية، بما في ذلك تنفيذ الحظر، وإدراج الشركات على قائمة المقاطعة العربية، وإنذار أو رفع شركات أخرى من قائمة الحظر في حال التزامها بأحكام المقاطعة. وركز المؤتمر أيضا على تفعيل مكاتب المقاطعة الإقليمية في الدول العربية وتحسين التنسيق والتعاون والتبادل بينها.
وقرر المؤتمر منع عمل 20 شركة مخالفة لقواعد وأنظمة المقاطعة العربية في مجالات الاستثمار في المستوطنات الاستعمارية ودعم الاقتصاد والجيش الإسرائيلي. كما تم إرسال إشعارات إلى شركات أخرى تطالبها بسحب استثماراتها ووقف تعاونها مع النظام الاستيطاني الاستعماري وفقًا لأحكام المقاطعة المعتمدة.
وأكد المؤتمر على أهمية تعزيز عمل هيئات المقاطعة العربية ومتابعة جهودها وأنشطتها في تطبيق بنود المقاطعة العربية. ويتم ذلك بالتنسيق والتواصل مع قيادة المقاطعة لمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات وتحديد أي مخالفات لأحكام ومبادئ المقاطعة. كما تم التأكيد على أهمية العمل على تعزيز التعاون والتنسيق بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لمواصلة تطوير آليات المقاطعة الإسلامية ودمجها في المقاطعة العربية والدولية.
وأعرب المؤتمر عن تقديره لجهود حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات الدولية ضد إسرائيل، وجهود حركات التضامن في كافة البلدان، التي تعمل في إطار التزامها بالقانون الدولي ومبادئ وأهداف الأمم المتحدة، وتمسكها بالقيم الإنسانية والروحية والأخلاقية، دفاعاً عن العدالة والسلام الذي تسعى إليه شعوب العالم. علاوة على ذلك، تم الاعتراف بالمدى الواسع لهذه الحركة العالمية وكذلك إنجازاتها وتأثيرها في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري. وأكدت أيضاً دعمها للنضال العادل للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
كما ثمن المؤتمر دور كل المنظمات والمؤسسات والدول والشعوب الصديقة التي تدعم حركة المقاطعة الدولية، وجدد دعوته لدول وشعوب العالم المحبة للعدالة والحرية والسلام لمقاطعة الاحتلال ومستوطناته الاستعمارية لمواجهة ممارساته العدوانية.