استقالة المدير التنفيذي لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” الأمريكية
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة والتي نوقش عملها وأهدافها على نطاق واسع، عن استقالة مديرها التنفيذي جيك وود على الفور. وأشار إلى عدم القدرة على تنفيذ خطة المساعدات الخاصة بغزة مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية الأساسية.
وفي بيان للمؤسسة، قال وود إنه تولى منصبه قبل شهرين رغبة في تخفيف معاناة الناس في قطاع غزة. ولكنه أضاف: “لقد أصبح من الواضح أن خطة المساعدات التي وضعتها المنظمة لا يمكن تنفيذها في ظل الالتزام الصارم بمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال – وهي مبادئ لا يمكنني التخلي عنها”.
وفي بيانه، دعا وود إسرائيل بشكل مباشر إلى توسيع نطاق تسليم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة: “أحث إسرائيل على زيادة تسليم المساعدات إلى غزة بشكل كبير باستخدام كل الآليات الممكنة، وأحث جميع الأطراف المعنية على مواصلة البحث عن طرق جديدة ومبتكرة لتسليم المساعدات دون تأخير أو تحويل أو تمييز”.
وأضاف: “إنني أظل مقتنعا بأن الطريق المستدام الوحيد على المدى الطويل هو أن تطلق حماس سراح جميع السجناء، وأن يتم التوصل إلى وقف الأعمال العدائية، وأن يتم العثور على طريق للسلام والأمن والكرامة لجميع شعوب المنطقة”.
وفي هذا السياق، أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، أن 107 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، الأحد. كما شملت المساعدات تسليم الدقيق للمخابز والمواد الغذائية الأساسية.
وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن هذه هي المرة الأولى منذ نحو ثلاثة أشهر التي تسمح فيها سلطات الاحتلال بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وقد أوقفوا كل الإمدادات الإنسانية منذ بداية شهر مارس/آذار، زاعمين أن حماس تقوم بإعادة بيع المساعدات لتمويل وتسليح مقاتليها.
ورغم وصول بعض المساعدات، تؤكد الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية أن الكميات التي وصلت لا تكفي لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وحذروا من أن الوضع يقترب من المجاعة الكاملة في ظل الحصار المكثف والانهيار الكامل للبنية التحتية الصحية والغذائية.
وأكد عمال الإغاثة على الأرض أن الحاجة للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة تتجاوز بكثير ما هو مسموح به. وفي الوقت نفسه، هناك دعوات دولية لزيادة الضغط على إسرائيل، وفتح المعابر الحدودية بشكل دائم، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير مشروط.
