إطلاق حملة للتوعية بقصور عضلة القلب تحت شعار «حياتك مستمرة مع قصور عضلة القلب»

– رئيس هيئة الصحة: واحد من كل خمسة أشخاص معرض للإصابة بقصور القلب، و50% من المرضى يضطرون لإعادة دخول المستشفى خلال ستة أشهر بسبب نقص المعلومات.
للعام الثاني على التوالي أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية حملة توعوية عن قصور القلب تحت شعار “حياتك تستمر مع قصور القلب”. وتتم الحملة بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب وبرعاية شركة نوفارتس مصر الشريك الاستراتيجي للهيئة في مجال أمراض القلب. وتتزامن الحملة مع أسبوع التوعية العالمي بقصور القلب، والذي يبدأ في مايو/أيار المقبل.
وانطلقت الحملة هذا العام بنشر سلسلة من المنشورات والفيديوهات التوعوية على صفحات الهيئة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. ساهمت هذه المساهمات في تبسيط المعلومات الطبية حول قصور القلب، وأكدت على أهمية الكشف المبكر والعلاج الفعال لضمان حصول أكبر عدد ممكن من المواطنين من جميع الأعمار والطبقات الاجتماعية عليه.
وأوضحت الهيئة في بيانها أن الحملة انطلقت في 45 مؤسسة طبية تابعة للهيئة بمحافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، منها: (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان) ومستشفى قصر العيني، فيما نفذت فرق المبادرة الميدانية حملات توعية مباشرة بالمستشفيات ووحدات ومراكز صحة الأسرة التابعة للهيئة للمرضى وأسرهم.
وأضاف البيان: “تضمنت حملة هذا العام توفير فحوصات واختبارات طبية مجانية في المرافق الصحية للكشف المبكر عن عوامل الخطر المؤدية إلى قصور القلب، بما في ذلك ضغط الدم، وسكر الدم، ووظائف الكلى، ومستويات الدهون في الدم. كما تم نشر فرق طبية لتقديم التوعية والإرشاد حول كيفية السيطرة على هذه العوامل والوقاية من المضاعفات”.
وتابع: تضمنت الحملة أيضاً تدريب المواطنين وأقارب المرضى على أساسيات الإنعاش القلبي الرئوي. وجاء ذلك ضمن خطة الوكالة لنشر ثقافة الإسعافات الأولية بين المستفيدين وإعدادهم للتصرف السريع في حالات الطوارئ. ومن شأن هذا أن يزيد من فرص إنقاذ الأرواح وتقليل عدد الوفيات المفاجئة.
وكجزء من الابتكار في أدوات التوعية، ينبغي للمحافظات أن تقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة الخارجية التي تعكس الخصائص الفريدة لكل مجتمع. وفي يوم 25 مايو، تقام في أسوان عرض مسرحي توعوي بالتعاون مع قصر ثقافة أسوان، فيما تقام أنشطة تثقيفية في ميدان أبو الحجاج بالأقصر. وفي السويس تستهدف الحملة موظفي الشركات، فيما تنظم الفرق في جنوب سيناء أنشطتها في المعالم السياحية. وفي الإسماعيلية، تستهدف التوعية طلاب الجامعات، فيما يقيم مستشفى النصر التخصصي في بورسعيد يوما توعويا شاملا لمرضى القلب يوم 27 مايو.
صرح الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، قائلاً: “تُعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم. ويُقدر أن واحدًا من كل خمسة أشخاص حول العالم مُعرَّض لخطر الإصابة بقصور القلب. كما يُعد هذا المرض السبب الرئيسي لدخول المستشفيات عالميًا. وتُشير الدراسات إلى أن 50% من المصابين يُعاد إدخالهم إلى المستشفى خلال ستة أشهر فقط من تشخيص حالتهم الأولية”.
وأضاف: “إن الأسباب الرئيسية لذلك هي انخفاض الوعي الصحي واتباع نمط حياة غير صحي. ولذلك، يُعد تعزيز الوعي الصحي ركيزةً أساسيةً في استراتيجية الهيئة العامة للرعاية الصحية، والتي نُفذت في إطارها هذه الحملة بالتعاون مع شركائنا من القطاعين الطبيين العام والخاص والمجتمع المدني”. وأكد أن التوعية هي الخطوة الأولى للوقاية وأن الكشف المبكر هو مفتاح العلاج الآمن.
وأوضح رئيس هيئة الصحة أن التعاون مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص يمثل محوراً استراتيجياً لجهود الهيئة في نشر الوعي الصحي وتوسيع فرص الحصول على الخدمات الطبية. وأضاف أن هذه الشراكات تمثل نموذجاً للرعاية الصحية المتكاملة ولها الأثر الأكبر في تحسين نوعية حياة المواطن المصري.
وأضاف أن مشاركة السلطات المحلية والقطاع الخاص في دعم حملات التوعية، مثل الحملة الخاصة بقصور القلب، تعكس وعياً متزايداً بأهمية التدابير الوقائية والتثقيفية، وتساعد في الوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية أو السمات الجغرافية الخاصة. وأكد أن هذه الشراكات تمثل استثماراً في صحة الإنسان وتدعم جهود الدولة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة والتنمية المستدامة.
أكد الدكتور مجدي عبد الحميد، أستاذ ورئيس قسم القلب الأسبق بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، وقائد الحملة ورئيس قسم قصور القلب والرئيس الأسبق للجمعية المصرية لأمراض القلب، أن المبادرات الصحية وحملات التوعية من الركائز الأساسية في بناء مجتمع صحي، حيث تساعد الأفراد على اتخاذ خيارات مدروسة بشأن صحتهم وتبني عادات نمط حياة صحية. وتساهم حملات التوعية أيضًا في رفع الوعي بأهمية الوقاية من الأمراض. الهدف الرئيسي من الحملات التوعوية هو رفع مستوى الوعي لدى المواطنين حول أسباب الأمراض وعوامل الخطر المؤدية إليها وطرق الوقاية منها وكيفية الكشف المبكر عن الأمراض لتقليل شدتها وتمكين العلاج السريع.
وأكد الدكتور نبيل فرج رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، التزام الجمعية بتعزيز المبادرات الصحية لرفع الوعي العام، مما يؤدي بدوره إلى التشخيص المبكر والحد من انتشار الأمراض المزمنة. وهذا أحد أهم أهداف الشركة. وأعرب عن تقديره للدور الفعال والتعاون المثمر مع هيئة الصحة، مشيرا إلى أن تضافر الجهود وتنسيق العمل بين مختلف الجهات يعكس الالتزام برعاية المرضى والسعي الدؤوب لضمان جودة حياة المواطنين.