لن أتنازل عن مبادئي.. الرئيس التنفيذي لمؤسسة غزة للمساعدات الإنسانية يعلن استقالته

أعلن جيك وود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة المساعدات الإنسانية في غزة، استقالته، مشيرا إلى أن الظروف الحالية لا تسمح بتنفيذ برنامج المساعدات دون المساس بالمبادئ الإنسانية. وأكد مجددا رفضه للتسوية. وقال وود في بيان استقالته: “إن الظروف الحالية تجعل من المستحيل تنفيذ برنامج المساعدات دون المساس بالمبادئ الإنسانية الأساسية للإنسانية والحياد والإنصاف والاستقلال – وهي المبادئ التي لن أتنازل عنها”. وفي بيانه، دعا وود إسرائيل إلى “زيادة المساعدات المقدمة إلى غزة بشكل كبير بكل الوسائل الممكنة”، وحث جميع الأطراف المعنية على “الاستمرار في البحث عن طرق مبتكرة لتقديم المساعدات – دون تأخير، ودون تحويل، ودون تمييز”.
وشدد على أن “الطريق الوحيد للتوصل إلى حل طويل الأمد ومستدام هو إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، ووقف الأعمال العدائية، والطريق إلى السلام والأمن والكرامة لجميع شعوب المنطقة”.
لا يُعرف الكثير عن مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدعمها واشنطن وتل أبيب، والتي يقع مقرها الرئيسي في جنيف منذ فبراير/شباط. لكن الولايات المتحدة دعمت التنظيم دون أن تكشف ما إذا كانت تساهم فيه بشكل مباشر.
مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي لها هو جيك وود، وهو قناص سابق في البحرية خدم في العراق وأفغانستان. وأعرب في عدة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي عن تعاطفه مع إسرائيل.
وتواصل إسرائيل سياستها الممنهجة في تجويع نحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وأغلقت المعابر منذ الثاني من مارس/آذار من أجل نقل الإمدادات الإنسانية التي تراكمت على الحدود. ويؤدي هذا إلى دخول قطاع غزة في المجاعة ويتسبب في العديد من الوفيات.
وفي الأيام الأخيرة، وسع الجيش الإسرائيلي نطاق حرب الإبادة التي يشنها في قطاع غزة، وأعلن عن “عملية برية في شمال وجنوب القطاع”.