استشهاد أكثر من 20 فلسطينيا بقصف جوي إسرائيلي استهدف مدرسة في غزة

منذ 3 ساعات
استشهاد أكثر من 20 فلسطينيا بقصف جوي إسرائيلي استهدف مدرسة في غزة

قالت مصادر فلسطينية إن أكثر من 20 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء استشهدوا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الصحابة بمدينة غزة، التي يقطنها نازحون، فجر اليوم الاثنين.

وقد وقع القصف دون سابق إنذار، ما أدى إلى اندلاع حرائق في المدرسة وفي الخيام التي أقيمت في الساحة. وأفاد شهود عيان أن العديد من الجثث كانت متفحمة وبعضها مقطعة الأوصال.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إن فرق الإنقاذ انتشلت 20 جثة، بينها بقايا أطفال ونساء متفحمة. وأضاف أن العديد من الجرحى يعانون من حروق بالغة.

وأشار إلى أن عمليات البحث عن المفقودين المحاصرين تحت الأنقاض والحرائق في المنطقة لا تزال مستمرة. ومع ذلك، ونظرا لحجم الدمار، فإن عمليات البحث محفوفة بصعوبات كبيرة.

وأكد أحد المسعفين أن سيارة الإسعاف كانت تحمل أربعة أكياس تحتوي على رفات اثني عشر قتيلاً، ما يسلط الضوء على خطورة الهجوم ودمويته.

ووصف شهود عيان المشهد بأنه “مروع”. هز انفجار ضخم المدرسة ومحيطها، فيما تطايرت جثث الضحايا في كل مكان، وسط صراخ وذعر بين السكان.

وقال خالد سليمان، أحد سكان المنطقة القريبة من المدرسة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “استيقظنا على صوت انفجار هائل هز المنطقة. ثم رأينا النيران والدمار في كل مكان، وجثثًا متفحمة في الداخل”.

وأضاف أن الحادثة كانت بمثابة “زلزال” بسبب شدة القصف.

امتلأ مستشفى المعمدان في مدينة غزة بالضحايا والجرحى وعائلاتهم، فيما اشتكى الأطباء من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية.

وتزامن الهجوم مع غارات جوية مكثفة على حيي الشجاعية والتفاح شرقي المدينة. وأغارت طائرات الاحتلال على مبنى سكني قيد الإنشاء قرب مفترق التايه وسط مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط حطام المبنى على مخيم مجاور يضم نحو عشر خيام، ما أدى إلى المزيد من القتلى والجرحى، بحسب شهود عيان.

وأظهرت مقاطع فيديو ومقاطع فيديو نشرها ناشطون وصحفيون صوراً مروعة لجثث متفحمة بعد اشتعال النيران فيها، بينما كانت فرق الدفاع المدني تعمل على إخماد الحريق.

وأثارت الحادثة غضبا واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي. ووصف ناشطون الهجوم بـ”المجزرة المروعة”.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي في البداية على الهجوم الذي يأتي في إطار التصعيد المستمر في قطاع غزة. وفي الساعات الأخيرة تعرضت منطقتي الزيتون والشجاعية لغارات جوية كثيفة، كما وقعت غارات جوية شمال غرب بيت لاهيا، ما أدى إلى تدمير المزيد من المنازل.

وأفادت مصادر محلية بتحليق مكثف للطائرات المسيرة وقصف مدفعي على عدة جبهات.

ورغم النقص الشديد في الموارد، تواصل فرق الإنقاذ جهودها في ظل معاناة القطاع من أزمة إنسانية متفاقمة.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن الحرب في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني ونزوح معظم السكان.

وطالبت منظمات حقوق الإنسان بتدخل دولي فوري لوقف الهجمات وحماية المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.


شارك