هيئة فلسطينية تحذر من صعوبة الوضع الصحي للمعتقلين بسجن النقب

منذ 6 ساعات
هيئة فلسطينية تحذر من صعوبة الوضع الصحي للمعتقلين بسجن النقب

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تمارس “إهمالاً طبياً متعمداً” في رعاية عدد من الأسرى المرضى.

 

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، من أن الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب جنوبي إسرائيل يعانون من أوضاع صحية “صعبة للغاية”.

وقالت الهيئة الحكومية في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول، إن محاميها التقى بعدد من الأسرى المرضى في سجن النقب، حيث يواجهون “ظروفا صعبة للغاية”، خاصة منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة قبل نحو 20 شهرا.

وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد ارتكاب “إهمال طبي” تجاه الأسرى المرضى في سجن النقب.

وأشارت الهيئة في بيانها إلى الوضع الصحي الحرج لعدد من الأسرى المرضى، ومنهم الأسير أحمد أبو مطاوعة (27 عاماً) من بلدة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، والذي اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن 27 عاماً.

وقالت إن مطاوع الذي يعاني من الجرب منذ نحو عام، “لم يتلق أي علاج حتى قبل شهرين” دون أي تحسن في صحته.

وبحسب البيان ذاته، فقد الأسير أبو مطاوعة أيضاً نحو 30 كيلوغراماً من وزنه بسبب سوء التغذية.

كما سلط البيان الضوء على حالة الأسير صالح حامد (41 عاماً) من بلدة سلواد شرق رام الله، والذي يعاني من آلام شديدة في الظهر، وكان مصاباً سابقاً بالجرب لكنه تعافى مؤخراً.

وذكر البيان أن الأسيرين بسام سلامة من نابلس، وفراس دار الحاج من بيت لحم، يعانيان من مرض الجرب الذي تسبب بظهور بثور كبيرة على أجسادهما، كما يعانيان من نقص كبير في الوزن نتيجة سوء التغذية.

وفي 20 مايو/أيار، وفي ظل “محاولات التصفية الجسدية” والاعتداءات غير المسبوقة على الأسرى الفلسطينيين، دعت حركة فتح إلى تشكيل لجان تحقيق دولية للتحقيق في السجون الإسرائيلية.

ناشدت المنظمات الفلسطينية العاملة في مجال حقوق الأسرى، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، التدخل الفوري لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مع تفاقم الأزمة الصحية بينهم.

جاء ذلك في بيان مشترك لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ونادي الأسير الفلسطيني (منظمات غير حكومية)، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين.

ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، “استشهد 69 أسيراً، وهم الوحيدون الذين كشفت هوياتهم، إضافة إلى عشرات الشهداء الذين يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وخاصة الشهداء المعتقلين في غزة نتيجة الجرائم الممنهجة التي وثقتها المؤسسات في الأشهر الأخيرة، والتي تشكل استمراراً للجرائم التاريخية”، بحسب البيان المشترك المذكور.

وبحسب بيان سابق لنادي الأسير الفلسطيني، تحتجز إسرائيل أكثر من 10100 فلسطيني، بينهم 37 أسيرة، وأكثر من 400 طفل، و3577 معتقلاً إدارياً (بدون تهمة).

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 176 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.


شارك