خطة “عربات جدعون”.. إسرائيل تدفع بقواتها للسيطرة الكاملة على قطاع غزة

منذ 4 ساعات
خطة “عربات جدعون”.. إسرائيل تدفع بقواتها للسيطرة الكاملة على قطاع غزة

في تصعيد جديد للحرب الدائرة في قطاع غزة، أقرّ مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي خطة عسكرية شاملة أطلق عليها “عملية عربة جدعون” في 4 مايو/أيار 2025. وتهدف الخطة إلى هزيمة حماس، وتدمير قدراتها العسكرية والإدارية، وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة من خلال هجوم بري وجوي وبحري واسع النطاق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضية، بدء المرحلة الأولى من هجوم واسع النطاق على قطاع غزة، تحت مسمى “عملية عربة جدعون”.

وفي سياق التصعيد العسكري، أفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نشر كل ألوية المشاة والمدرعات النظامية في قطاع غزة في إطار عملية “عربات جدعون”. وكانت فرقة المظليين هي آخر فرقة تدخل قطاع غزة خلال الساعات الماضية.

وأضافت الوكالة أن العمليات تتركز حاليا على محورين رئيسيين هما شمال قطاع غزة ومنطقة خان يونس جنوبا. وفي السياق ذاته، ذكرت إذاعة “كان” الإسرائيلية الرسمية أن الجيش يستعد لإرسال ألوية إضافية إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.

تفاصيل خطة عربات جدعون

وبحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية، فإن العملية تهدف إلى توسيع نطاق الحرب في مرحلتها الأولى، والتي من المتوقع أن تستمر عدة أشهر. وتتضمن الخطة “إخلاء سكان قطاع غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال قطاع غزة، إلى مناطق في جنوب قطاع غزة”، مع بقاء القوات الإسرائيلية في المناطق التي تم إخلاؤها وتسيطر عليها.

وستستخدم إسرائيل أيضًا متعاقدين مدنيين لترسيم حدود المناطق المخصصة عسكريًا. وتشمل هذه المنطقة منطقة في رفح تسميها إسرائيل “آمنة”، وأخرى خلف محور موراج، حيث يخضع كل من يدخلها لتفتيشات صارمة لمنع تسلل عناصر حماس.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ ما يسمى بـ”الخطة الإنسانية” بعد الانتهاء من العمليات الميدانية ونقل السكان إلى الجنوب. وستشمل المرحلة الثانية تنفيذ غارات جوية وعمليات برية متزامنة، فضلاً عن نقل المدنيين إلى ما يسمى “الملاجئ الآمنة” في رفح.

وتتضمن المرحلة الثالثة التقدم التدريجي للقوات البرية الإسرائيلية إلى داخل قطاع غزة. الهدف هو احتلال مناطق واسعة تمهيداً لإنشاء وجود عسكري طويل الأمد بهدف “القضاء على حماس وتدمير شبكة الأنفاق بالكامل”.

سبب تسمية العملية بـ “عربة جدعون”

يُشار إلى أن اسم العملية “عربة جدعون” يحمل إشارات دينية وتاريخية، وهو مستوحى من عملية عسكرية إسرائيلية في عام 1948 بهدف احتلال الأراضي الفلسطينية وطرد السكان المقيمين فيها. ويرى المحللون أن هذا يعكس طبيعة الخطة الحالية التوسعية والموجهة نحو التوظيف.

تشكل خطة “عربة جدعون” نقطة تحول أساسية في مسار الحرب على غزة. وتتضمن الخطة احتلال قطاع غزة بشكل كامل، والتدمير المنهجي للبنية التحتية فيه، وفرض حصار خانق، وتشريد عشرات الآلاف من السكان. وتشير هذه الاستراتيجية إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة وتصعيد عسكري قد يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من حدود قطاع غزة.


شارك