هل يواصل الدولار انخفاضه أمام الجنيه؟ مصرفيون يحسمون ويعددون العامل

منذ 5 شهور
هل يواصل الدولار انخفاضه أمام الجنيه؟ مصرفيون يحسمون ويعددون العامل

وتوقع مصرفيون، في لقاء مع ايجي برس، تحرك الدولار أمام الجنيه على المدى القصير خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر.

وصل الجنيه المصري إلى أعلى مستوى أمام الدولار خلال مايو الماضي، ويتداول اليوم عند 49.95 جنيه للدولار في تعاملات البنوك، بعد أن سجل أدنى مستوى له عند 51.73 جنيه في 9 أبريل، بدعم من تدفق الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين (أذون وسندات الخزانة).

وفي أعقاب إعلان ترامب فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و145% على 180 دولة، شهدت مصر نزوحا كبيرا للمستثمرين الأجانب من سندات الخزانة المحلية، حيث اجتاحت الأسواق موجة من الذعر بسبب التوقعات العالمية غير المؤكدة قبل أن يتم استيعاب الصدمة بالكامل.

كل العوامل تتحدث لصالح الجنيه.

وتعتقد سحر الدماطي نائب رئيس البنك المركزي السابق أن الدولار سيستقر عند نفس المستوى بين 49.5 و50 جنيها مصريا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بدعم من تخفيف الضغوط على سوق الصرف الأجنبي.

وأوضحت أن استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية في أذون وسندات الخزانة، فضلاً عن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج، يدعم قوة الجنيه المصري.

وعزا مصرفيون، أجرى ايجي برس مقابلات معهم، تحسن الجنيه إلى زيادة تدفق الأموال الساخنة إلى مصر بعد أن استوعبت البلاد صدمة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضح الدماطي أن التزامات خدمة الدين هذا العام أقل تكلفة من العام الماضي، وهو ما سيساعد في تخفيف الضغوط على الطلب على النقد الأجنبي.

وتشير بيانات البنك المركزي إلى أن مصر ستسدد نحو 22 مليار دولار هذا العام، بعد أن اضطرت إلى سداد نحو 38 مليار دولار العام الماضي.

التدفقات المتوقعة

وأشار الدماطي إلى أن هناك عوامل أخرى تدعم قوة الجنيه، منها عدم وجود طلب موسمي على الدولار خلال شهر رمضان، وإغلاق موازنات الشركات في نهاية العام، وهو ما يدعم قوة الجنيه أمام الدولار.

توقع الخبير المصرفي محمد عبد العال استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري بين 49 و51 جنيها خلال الفترة المقبلة، بدعم من تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.

وبحسب عبد العال، فإن هذه العوامل تشمل الزيادة الكبيرة في الاستثمار الأجنبي المباشر، وتدفق رؤوس الأموال الجديدة، وعودة المستثمرين الأجانب إلى سندات الدين المحلية، واستقرار الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

من المتوقع أن تحصل مصر على الشريحة الخامسة من قرضها البالغ 1.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي الشهر المقبل بعد أن أكملت بعثة صندوق النقد الدولي مراجعتها ووافقت على القرض.

ومن المنتظر أن تحصل مصر على الشريحة الثانية من قرض الاتحاد الأوروبي بقيمة 4 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة بعد استكمال إجراءات دعم الإصلاحات المالية وتعزيز الاقتصاد المصري.


شارك