مبعوث ترامب: الحكومة السورية توافق على التعاون لكشف مصير المفقودين الأمريكيين

أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك الأحد أن الحكومة السورية الجديدة وافقت على التعاون مع الولايات المتحدة في جهودها الرامية إلى توضيح مصير المواطنين الأميركيين المفقودين في سوريا أو استعادة رفاتهم.
وفي سلسلة من التغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وصف باراك هذه الخطوة بأنها “تقدم قوي” وأشار إلى أن الموافقة من شأنها أن توفر للأسر الحزينة بصيص أمل بعد سنوات من الانتظار.
وأشار باراك إلى أن عائلات أوستن تايس وماجد كمالماز وكايلا مولر تستحق الإجابات والإغلاق في هذه القضية الإنسانية المؤلمة، بحسب ما نشر على موقع سوريا تي في.
وأضاف: “أكد الرئيس ترامب أن إعادة المواطنين الأمريكيين أو دفن رفاتهم بكرامة يمثلان أولوية قصوى في أي مكان في العالم. وستساعدنا الحكومة السورية الجديدة على الوفاء بهذا الالتزام”.
وأكد أن هذا التعاون السوري الجديد من شأنه أن يمكّن من تحقيق تقدم حقيقي في قضايا المفقودين.
في السنوات الأخيرة، تم اعتقال العديد من المواطنين الأميركيين في سوريا، إما من قبل نظام بشار الأسد أو من قبل منظمة داعش الإرهابية.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة رويترز قبل أيام أن وفدا من قطر بدأ مؤخرا مهمة ميدانية في سوريا للبحث عن رفات رهائن أميركيين قتلهم تنظيم داعش قبل نحو عقد من الزمان.
ونقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين أن البعثة التابعة لمجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية عثرت حتى الآن على رفات ثلاث جثث دون التأكد من هوياتها.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني سوري، إن الجهود تركزت في البداية على العثور على جثة عامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسيج، الذي أعدمه التنظيم في منطقة دابق شمال سوريا عام 2014.
وبحسب مصدر آخر، فقد تم التنسيق لهذه المهمة مسبقاً خلال زيارة رسمية قام بها رئيس الوزراء القطري إلى واشنطن في أبريل/نيسان الماضي، وكانت جزءاً من استعدادات أوسع تشمل قضايا إنسانية وأمنية مشتركة.
وأكدت رويترز أن الولايات المتحدة ملتزمة منذ فترة طويلة بالعثور على رفات الأميركيين المفقودين في سوريا. ورغم المحاولات السابقة العديدة للتعاون مع الأطراف المحلية والدولية بشأن هذه القضية، فإنها تكتسب الآن زخماً جديداً في ضوء مؤشرات التعاون من جانب الحكومة السورية الجديدة.