ليبيا.. مظاهرة داعمة لحكومة الوحدة في طرابلس

منذ 5 ساعات
ليبيا.. مظاهرة داعمة لحكومة الوحدة في طرابلس

• في أعقاب الأحداث التي شهدتها العاصمة الليبية الأسبوع الماضي

وشهدت ساحة الشهداء وسط طرابلس، السبت، مظاهرة مؤيدة لحكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة، والتي كانت مسرحا لاشتباكات مسلحة الأسبوع الماضي.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن مئات المتظاهرين حملوا الأعلام الليبية ولافتات تحمل شعار الحكومة، وشاركوا في التظاهرة بساحة الشهداء في طرابلس، والتي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة بدعوة من منظمات المجتمع المدني.

وردد المتظاهرون شعارات مثل “الشعب يريد إسقاط مجلس النواب” و”لا للحكم العسكري”. ورفعوا أيضًا لافتات كتب عليها “لا للميليشيات، نعم للدولة”، و”لا للحكم العسكري”، و”ندعم حكومة الوحدة الوطنية”.

وقال رئيس اتحاد ثوار صبراتة، نواصي الملا، لوكالة الأناضول، إن حكومة الوحدة الوطنية ستكون الحكومة الرسمية حتى خروج البلاد من الجمود وإجراء الانتخابات.

وأكد الكاتب على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن. وأعرب عن رغبتهم في “تغيير المؤسسات العتيقة التي ظلت في السلطة لفترة طويلة جدًا”.

وقال محمد عبدالله، أحد سكان طرابلس: “الشعب الليبي منهك بسبب سنوات من عدم الاستقرار في البلاد”.

وأكد عبدالله أن الدولة لا تقوم إلا على أساس العدل، وأكد رغبة الشعب الليبي في وطن آمن ومزدهر لا يريد القتال أو التخريب أو الدمار.

من جانبه، قال محمد المانع إنه جاء إلى طرابلس قادما من مدينة مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) للتعبير عن دعمه للحكومة الشرعية في ليبيا.

وأشار الماني إلى أن كافة أطياف الشعب الليبي كانت حاضرة على المسرح.

وفي 12 مايو/أيار، اندلعت اشتباكات مسلحة في طرابلس، تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبو سليم. وكانت وسائل إعلام ليبية قد أفادت في وقت سابق بمقتل عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، على يد عناصر من اللواء 444 التابع لوزارة الدفاع.

وفي بيان صدر في اليوم التالي، هنأ الدبيبة الجيش والشرطة على نجاحهما في بسط سلطة الدولة خلال الأحداث التي شهدتها طرابلس.

وتعاني ليبيا من مشاكل أمنية منذ عام 2022 بسبب الانقسام السياسي المستمر والتنافس على السلطة بين حكومتين. الأولى هي حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتحكم من هناك كامل غرب البلاد.

أما الثانية فهي حكومة أسامة حمد المعينة من قبل مجلس النواب ومقرها بنغازي. وهي تحكم كامل شرق البلاد والمدن في الجنوب.

على مدى سنوات، فشلت الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. ويأمل الليبيون أن يؤدي هذا إلى نقل السلطة إلى حكومة موحدة وإنهاء سنوات الصراع المسلح التي ابتليت بها بلادهم الغنية بالنفط.


شارك