وزيرة مغربية تحذر من تقويض الذكاء الاصطناعي للحقوق الأساسية

منذ 5 ساعات
وزيرة مغربية تحذر من تقويض الذكاء الاصطناعي للحقوق الأساسية

حذرت وزيرة التحول الرقمي المغربية، آمال الفلاح الصغروشني، السبت، من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديدا للحقوق الأساسية والخصوصية.

جاء ذلك في كلمة له خلال الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي البرلماني لمنطقة الأورومتوسط والخليج بمراكش، الذي تستضيفه المملكة يومي الجمعة والسبت.

وقال الصغروشني: “بدون إطار واضح وشفاف، فإن الذكاء الاصطناعي قد يقوض الحقوق الأساسية والخصوصية ومسؤولية الجهات الفاعلة”.

وأكدت على ضرورة وجود “إطار قانوني للذكاء الاصطناعي يحدد بوضوح أدوار ومسؤوليات الأطراف المختلفة في حال وجود أي أخطاء ويوفر الشفافية فيما يتعلق بالخوارزميات والنماذج المستخدمة”.

وأكدت أن هناك “تقاربا دوليا متزايدا حول مبادئ استخدام الذكاء الاصطناعي بهدف خلق حوكمة أخلاقية ومسؤولة تحترم حقوق الإنسان”.

وأشار الوزير إلى أن الذكاء الاصطناعي يتطور بوتيرة غير مسبوقة في جميع القطاعات، ودعا إلى “الاستثمار القوي في هذا المجال لزيادة القدرة التنافسية العالمية”.

في سبتمبر 2023، أطلق المغرب استراتيجية وطنية للتحول الرقمي بقيمة 1.1 مليار دولار. ويهدف المشروع إلى رقمنة الخدمات الحكومية، وتشجيع الاستثمار، وتطوير الاقتصاد الرقمي. ويهدف المشروع إلى خلق 240 ألف فرصة عمل للشباب في جميع أنحاء البلاد.

في فبراير 2024، أعلن المغرب عن إنشاء أول مدرستين متخصصتين في الذكاء الاصطناعي والرقمنة في مدينتي تارودانت وبركان. وتعد هذه خطوة غير مسبوقة تعكس الالتزام ببناء البنية التحتية للمعرفة والتدريب في هذا المجال.

على الرغم من الفوائد الكبيرة للذكاء الاصطناعي، يحذر الخبراء من آثاره السلبية المحتملة. وقد أدى هذا إلى الحاجة إلى إنشاء “إطار أخلاقي للذكاء الاصطناعي” لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا المتقدمة.


شارك