رئيس قسم الزلازل بالبحوث الفلكية يوضح الفارق بين زلزال 1992 والهزات الأخيرة

منذ 4 ساعات
رئيس قسم الزلازل بالبحوث الفلكية يوضح الفارق بين زلزال 1992 والهزات الأخيرة

أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أسباب عدم الإعلان عن حجم الزلزال الأخير الذي ضرب جزيرة كريت في مصر. وأوضح أن قوة الزلزال على مقياس ريختر هي ما يتم تسجيله عالميا لأنها ثابتة ولا تتغير مع المسافة، على عكس قوة الزلزال التي تختلف من مكان لآخر حسب طبيعة المنطقة.وقال في حديثه لبرنامج “الكلمة الأخيرة” على قناة ON E، إن مقياس ريختر، وهو مقياس قوة الزلزال، لا يتغير مع المسافة، بينما المقياس الثاني، وهو مقياس شدة الزلزال، يتغير مع المسافة من مكان إلى آخر. ونظرا لاختلاف شدة التلوث من مدينة لأخرى، فإن هذا المقياس لا يُنشر في البيانات الرسمية.وأضاف أنه أصبح من الشائع في جميع أنحاء العالم نشر البيانات الخاصة بقوة الزلازل على مقياس ريختر.وفيما يتعلق بإمكانية حدوث هزات ارتدادية لزلزال كريت أو تسونامي في البحر الأبيض المتوسط، قال: “إن وجود محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في شمال مصر وفي جميع أنحاء البلاد، وكذلك المحطات الدولية، يُطمئننا. وإذا رصدنا أي نشاط زلزالي متزايد، فسنُبلغ الجهات المعنية فورًا. ومع ذلك، لم يحدث حتى الآن أي شيء من شأنه أن يؤثر على السكان”.وعن إرشادات السلامة التي نشرها المعهد، أوضح أنها إجراءات عامة لتجنب الذعر في حالة وقوع زلزال، مؤكداً أن مصر من الدول التي لم تتضرر بنيتها التحتية بشكل كبير بسبب الزلازل. وأشار إلى أن معظم الإصابات تعود إلى السلوك البشري والهلع والاندفاع. وليس بسبب الزلزال نفسه، لكنه حث الناس على البقاء هادئين، والبقاء في مكان آمن تحت طاولة متينة، وتجنب المصاعد والسلالم أثناء الزلزال.وقارن زلزال عام 1992 بالزلزالين الأخيرين في جزيرة كريت يومي 14 و22 مايو/أيار، قائلاً إن قرب مركز الزلزال من المركز السكاني كان العامل الأكثر خطورة. وأشار إلى أن الزلزالين اللذين ضربا جزيرة كريت وقعا على بعد 420 إلى 500 كيلومتر من الحدود المصرية وعلى عمق 70 كيلومترا، في حين وقع زلزال دهشور عام 1992 على بعد 30 إلى 40 كيلومترا فقط من القاهرة وعلى عمق قريب من السطح. وأشار إلى أن بناء المنازل لم يكن خاضعًا في ذلك الوقت للوائح الزلازل المصرية، التي تم تحديثها عدة مرات منذ ذلك الحين، وطمأن المواطنين بأنه “لم يتم تسجيل أي أضرار في البنية التحتية أو الممتلكات في جميع أنحاء مصر”. نتيجة للزلزالين الأخيرين في جزيرة كريت.


شارك