مستشفيات بلا وقود ومخابز متوقفة.. غزة على حافة المجاعة بعد 84 يوما من الحصار الإسرائيلي

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت، أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة دخل يومه الـ84، وحذر من تفاقم التداعيات الإنسانية الناجمة عن الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول السلع الحيوية.

وقال المكتب في بيان صادر عنه واطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الإجراءات الإسرائيلية أدت إلى “تعطيل شبه كامل” للمرافق الحيوية كالمستشفيات والمخابز، في ظل منع استيراد الوقود وإمدادات المساعدات. وأشارت إلى أن آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية لا تزال عالقة خارج قطاع غزة ولا يمكن استيرادها.

وذكر البيان أن السلطات المحلية تقدر أن قطاع غزة يحتاج إلى نحو 46 ألف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية منذ بدء الإغلاق. ومع ذلك، لم يُسمح بدخول أكثر من 100 شاحنة إلى البلاد، وهو ما يعادل أقل من 1% من الاحتياجات الأساسية، بحسب البيان.

وأشار المكتب إلى أن المساعدات “تظل محدودة للغاية ولا تغطي سوى جزء ضئيل من احتياجات السكان”. كما أغلقت معظم المخابز أبوابها بسبب النقص الحاد في الوقود والدقيق، ما أدى إلى تدهور خطير في الأوضاع المعيشية.

وأشار البيان أيضا إلى أن التقارير المحلية أفادت بأن الشاحنات التي دخلت المنطقة في الأيام الأخيرة خضعت لقيود أمنية مشددة واستخدمت طرقا خطرة دون أي ضمانات للحماية. واستمرت استهداف فرق الإغاثة أيضًا. وقال المكتب إن ستة من عمال الإغاثة قتلوا أثناء قيامهم بواجبهم.

وأشار البيان إلى أن المنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة تواجه صعوبات متزايدة في توزيع المساعدات المباشرة، ما يؤدي إلى تفاقم معاناة الفئات الأكثر ضعفاً، لا سيما النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.

وبحسب الوكالة، تم تسجيل عشرات الوفيات نتيجة نقص الغذاء والدواء، بما في ذلك 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، و242 حالة وفاة مرتبطة بنقص الدواء والغذاء، وأكثر من 300 حالة إجهاض يشتبه في أنها بسبب سوء التغذية أثناء الحمل.

ودعا المكتب الإعلامي في بيانه المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى القيام بمسؤولياتها القانونية والإنسانية والضغط من أجل فتح المعابر بشكل فوري ومنتظم لضمان وصول كميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وجاء في البيان أن استمرار الوضع الحالي يعني “الدخول في مرحلة المجاعة الشاملة”.

وحمل أيضاً السلطات الإسرائيلية والدول الداعمة لها المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، ودعا إلى وقف سياسة “التجويع الممنهج” للسكان المدنيين.