تركيا ترحب برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا

رحبت وزارة الخارجية التركية برفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا، السبت.

جاء ذلك في تدوينة للمتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشالي، على منصة إكس. وقال كيشالي إن “الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن سوريا أمر مرحب به”.

وأكد المسؤول التركي أن هذه الإجراءات لها أهمية كبيرة في إطار الجهود المبذولة لضمان الاستقرار والأمن في سوريا.

وأكد أن تركيا، بقدراتها المؤسساتية، والقوة الريادية لقطاعها الخاص، وبالتعاون مع جميع الدول المنفتحة على التعاون، ستواصل دعم الخطوات التي تساهم في التنمية الاقتصادية في سوريا.

أصدرت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، تفويضاً عاماً بـ”تخفيف” العقوبات المفروضة على سوريا “فوراً”، تماشياً مع قرار الرئيس دونالد ترامب.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان عبر منصة إكس إن مكتبها لمراقبة الأصول الأجنبية “أصدر اليوم (الجمعة) الترخيص العام السوري رقم 25، الذي ينص على تخفيف فوري للعقوبات المفروضة على سوريا”.

وأوضحت الوزارة أن الترخيص “يسمح بإجراء المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات السورية، وهو ما يعني عملياً رفع العقوبات عن سوريا”.

في أعقاب رفع العقوبات الدولية عن سوريا، أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس، الثلاثاء، قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.

وتسعى السلطات السورية للحصول على الدعم الدولي والإقليمي لمعالجة عواقب حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي دام 24 عاما (2000-2024).

وعلى خلفية انتهاكات حقوق الإنسان والمجازر التي ارتكبها نظام الأسد في قمع الثورة السورية منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، بما في ذلك بريطانيا، عقوبات على الدولة العربية. وتضمنت هذه العقوبات تجميد الأصول، ووقف التحويلات المالية، ومنع الوصول إلى التكنولوجيا، وحظر المعاملات مع النظام.

ومنذ سقوط نظام الأسد، تطالب الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع برفع هذه العقوبات، بحجة أنها تعيق إعادة الإعمار.

في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق ومدن أخرى، منهية 61 عاماً من الحكم الوحشي لحزب البعث و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.