الرئيس التركي يجري محادثات ثنائية مع نظيره السوري في إسطنبول

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، الرئيس السوري أحمد الشرع في إسطنبول لبحث القضايا الثنائية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأظهرت لقطات تلفزيونية تركية، بحسب وكالة رويترز، أردوغان وهو يصافح الشرع لدى خروجه من سيارته أمام قصر دولما بهجة على ضفاف مضيق البوسفور في أكبر مدينة تركية.
وحضر اللقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس الاستخبارات الوطنية إبراهيم قالن، ورئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق غورغون. وحضر اللقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وعدد من المسؤولين.
وكانت مصادر أمنية تركية قد أفادت في وقت سابق بأن رئيس الاستخبارات التركية والشرع أجريا محادثات في سوريا هذا الأسبوع بشأن نزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية السورية ودمجها في قوات الأمن السورية.
وذكرت وكالة الأناضول أن كالين التقى في دمشق الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس المخابرات حسين السلامة. وقالت مصادر أمنية نقلاً عن الوكالة إن الاجتماع ناقش العلاقات الثنائية بين تركيا وسوريا، مؤكداً “أهمية وحدة أراضي سوريا وسيادتها واستقرارها السياسي”.
وناقش الاجتماع أيضًا دمج وحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، على غرار المجموعات الأخرى في سوريا بعد أن ألقت سلاحها. وبحسب المصادر، تم أيضاً مناقشة أمن الحدود والمعابر الجمركية وتسليم السجون والمعسكرات التي تضم عناصر داعش للحكومة السورية.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) مجموعة تابعة لحزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي أعلن قراره نزع سلاحه وحل نفسه الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن منحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوريا إعفاءات واسعة من العقوبات الأميركية التي فرضت على دمشق الجمعة.
رفع العقوبات عن سوريا
وفي حديثه للصحفيين يوم الخميس على متن رحلة العودة من زيارة إلى المجر، وصف الرئيس التركي رفع العقوبات عن سوريا بأنه “خطوة مهمة للغاية” نحو خلق الاستقرار في البلاد و”دليل على أن دبلوماسيتنا البناءة تؤتي ثمارها”، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية.
وتحدث أردوغان عن إمكانية “زيارة الولايات المتحدة والاجتماع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب”. وأشار إلى أن “ترامب لديه وجهة نظر إيجابية للغاية تجاه تركيا، ولدينا وجهة نظر مماثلة تجاهها. علاقاتنا مبنية على الاحترام المتبادل والصدق”.
منحت إدارة ترامب، الجمعة، سوريا إعفاءات واسعة النطاق من العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق. وكان هذا بمثابة خطوة أولى مهمة نحو الوفاء بالتزام الولايات المتحدة برفع نصف قرن من العقوبات المفروضة على دولة عانت من الحرب لأكثر من 14 عامًا.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن على الحكومة السورية التركيز على اتفاقها مع قوات سوريا الديمقراطية الكردية، الذي ينص على اندماجها في القوات المسلحة السورية.
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير داخليته أنس الخطاب، بعد إصدار الترخيص العام رقم 25 (GL 25) لتخفيف العقوبات على دمشق بشكل فوري والسماح بالمعاملات المحظورة سابقاً.
ويتضمن الترخيص، الذي أصدره مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخارجية الأميركية، رفع العقوبات عن البنك المركزي السوري، والخطوط الجوية السورية، والإذاعة والتلفزيون السوري، ومينائي اللاذقية وطرطوس، وعدد من الأفراد والشركات.
وتزامن ذلك مع إعلان واشنطن، الجمعة، أن السفير الأميركي لدى تركيا توماس باراك سيتولى منصب المبعوث الخاص إلى سوريا.