حماس: استخدام جيش الاحتلال للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف الانهيار الأخلاقي

منذ 4 ساعات
حماس: استخدام جيش الاحتلال للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف الانهيار الأخلاقي

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن التقرير الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس، والذي استند إلى شهادات جنود وضباط في جيش الاحتلال، وثق ارتكاب قوات الاحتلال جرائم بشعة باستخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية في قطاع غزة والضفة الغربية، بأوامر صريحة من كبار القادة العسكريين، غير قانوني. وهذا دليل آخر على أن هذا الجيش يرتكب جرائم حرب وانتهاكات ممنهجة للقانون الدولي.

في بيانٍ على قناتها الرسمية على تيليغرام مساء السبت، ذكرت المجموعة أن “هذا التحقيق والشهادات الصادمة التي يتضمنها حول كيفية إجبار الفلسطينيين على دخول المباني، وتفتيش الأنفاق، والوقوف أمام الجنود ومركباتهم خلال العمليات العسكرية، لا تمثل حوادث معزولة، بل تكشف عن سياسة ممنهجة ومتعمدة تعكس الانحلال الأخلاقي والمؤسسي في صفوف هذا الجيش الإرهابي”.

وأشارت إلى أن اعترافات الجنود أنفسهم، وكذلك مواقف منظمة “كسر الصمت” التي تزعم أن هذه الممارسات واسعة النطاق وليست معزولة، تؤكد أن جيش الاحتلال يمارس أبشع أشكال الاستغلال الإجرامي للأسرى والمدنيين، وهو ما يشكل جريمة حرب صارخة يحرمها القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وجميع المواثيق الدولية.

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع مؤسساتها إلى التحرك لوضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للمحكمة الدولية. ودعت المجتمع الدولي إلى إنهاء صمته وعجزه الذي يشكل غطاءً لقوى الاحتلال لمواصلة جرائمها.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن جنود إسرائيليين وأسرى فلسطينيين قولهم إن استخدام الدروع البشرية من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة كان “واسع الانتشار”.

وقالوا للوكالة إن القوات الإسرائيلية ترسل دروعا بشرية إلى داخل المباني والأنفاق بحثا عن متفجرات أو مسلحين، مشيرين إلى أن “هذه الممارسة الخطيرة أصبحت شائعة خلال الحرب في قطاع غزة”.

وقال الأسير الفلسطيني أيمن أبو حمدان: “المرة الوحيدة التي لم أكن فيها مكبل اليدين أو معصوب العينين كانت عندما استخدمني جنود الاحتلال الإسرائيلي كدرع بشري”.

وأشار إلى أن “قوات الاحتلال ألبسته زياً عسكرياً، ووضعت كاميرا على جبهته، ثم أجبرته على دخول منازل في قطاع غزة للتأكد من خلوها من القنابل والمسلحين”.

ووصف الشاب البالغ من العمر 36 عاماً فترة أسره التي استمرت أسبوعين ونصفاً لدى الجيش الإسرائيلي في الصيف الماضي قائلاً: “ضربوني وقالوا لي: ليس لديك خيار آخر. افعل هذا وإلا قتلناك”.

وأوضح ضابط إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته: “كانت الأوامر تأتي من الأعلى، وفي بعض الأحيان كان كل فصيل ينشر فلسطينياً لإخلاء المواقع”.


شارك