الصحة: إيفاد 11 طبيبًا إلى الصين و8 لتايلاند ضمن برامج تدريبية في التخصصات الدقيقة والتغير المناخي

أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إرسال بعثتين طبيتين بإجمالي 11 طبيباً إلى جمهورية الصين الشعبية. وتهدف هذه الدورات إلى تدريب المشاركين في تخصصات طبية محددة، بما في ذلك زراعة الأعضاء، وجراحة الكبد والبنكرياس، والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. ويأتي هذا التدريب تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان لمواكبة أحدث الممارسات العلاجية العالمية ومواصلة تطوير المنظومة الصحية الوطنية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذه البعثات تمثل فرصة استراتيجية لتحديث مهارات الأطباء المصريين ونقل أحدث التقنيات والإجراءات العلاجية إلى مصر. وسيؤدي ذلك إلى تحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين، وخاصة في المناطق الحرجة والحساسة.
وأشار عبد الغفار إلى أن البعثة الثانية سيتم تدريبها في مستشفى كلية الطب بجامعة تشجيانغ الأولى (FAHZU) الذي يحتل المرتبة الثانية في الصين ويعد من المراكز الرائدة عالمياً في زراعة الأعضاء وجراحة الكبد والبنكرياس والأبحاث الطبية المتقدمة.
وقال الدكتور محمد عبد الفتاح رئيس قطاع تطوير المهن الطبية إن اختيار الأطباء المشاركين جاء بناء على معايير دقيقة راعت التخصص والخبرة والتطوير المهني لضمان تحقيق أكبر استفادة ممكنة من برامج التدريب. وأوضح أن البعثة الأولى تلقت تدريباً في برنامج “التطورات الجديدة في علاج والوقاية من الإيدز”، فيما أكملت البعثة الثانية برنامجاً تدريبياً خاصاً في “جراحة الكبد والقنوات الصفراوية والبنكرياس”، والذي يركز على جراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء الدقيقة.
وأضاف الدكتور محمد عبد الفتاح أن ثمانية أطباء مصريين أكملوا برنامج تدريبي في مملكة تايلاند خلال أشهر مارس وأبريل ومايو. وكان التدريب جزءًا من برنامج المنح الدراسية لثلاثة برامج للدراسات العليا، بما في ذلك “التكيف الصحي مع تغير المناخ، وتمريض صحة الفم في الرعاية الأولية، وبرنامج التمريض متعدد التخصصات في طب الأسنان”. يهدف البرنامج إلى صقل مهارات الأطباء المصريين في مجال الصحة العامة وطب الأسنان لمواكبة التحديات الصحية الحديثة على المستوى المحلي والعالمي.
من جانبها أكدت الدكتورة منال عبد الفتاح مدير الإدارة العامة للبعثات والابتعاث بالوزارة أن هذه البعثات تأتي ضمن الخطة السنوية للوزارة للتدريب الطبي في الخارج بالتعاون مع المؤسسات الصحية المرموقة حول العالم. وأشارت إلى أن الإدارة مسئولة عن متابعة تنفيذ البرامج التدريبية والتنسيق الكامل مع المؤسسات المضيفة لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظومة الصحية في مصر.