فضائل العشر من ذي الحجة.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة

منذ 2 شهور
فضائل العشر من ذي الحجة.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة 30 مايو 2025م، على النحو التالي: “فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة”.

وأوضحت الوزارة أن الهدف من هذه الخطبة الموجهة للعامة هو التوعية بفضيلة وأهمية أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، والتأكيد على أهمية اغتنام هذه الفرصة للقيام بالأعمال الصالحة.

يُذكر أن وزارة الأوقاف كانت قد حددت موضوع خطبة الجمعة الماضية على النحو التالي: “ارحموا بعضكم بعضاً”.

وأوضحت الوزارة أن الهدف من هذه الخطبة هو رفع مستوى الوعي العام بمخاطر العنف الأسري وتأثيره على الفرد والأسرة والمجتمع. الخطبة الثانية تتحدث عن مخاطر الوصمة الاجتماعية وآثارها السلبية.

عن نص الخطبة:

والحمد لله رب العالمين. الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب وشديد العقاب وذو الجود. لا إله إلا هو وإليه المصير. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفوه من خلقه، وحبيبه وخليله، وصاحب الخلق العظيم، والنبي المختار الذي بعثه الله تعالى إلى العالمين فضلاً. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. والآن:

العائلة هي الحماية التي نلجأ إليها من قسوة الحياة، والملجأ الذي يمنحنا الدفء والحنان. العائلة هي الحديقة الرطبة التي تنمو فيها بذور الحب والوئام. ولذلك وصفها الله تعالى في كتابه الكريم وصفاً بليغاً. قال الله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}. {ذلك لآيات لقوم يتفكرون}

عباد الله، تأملوا معي هذه الآية الكريمة والجميلة وهذه الكلمات الإلهية العذبة: {لعلكم تجدون فيها راحتكم}. أي سلام هذا؟! إنها راحة البال وطمأنينة النفس للنفس، إنها الأمان الذي يواجه به الزوجان تقلبات الحياة وصعوباتها، إنها الحضن الدافئ الذي يمحو تعب النهار ويوقف دموع الليل، ثم يمنحنا الله تعالى جمالاً آخر: {وجعل بينكم مودة ورحمة}، ليستا مجرد كلمتين عابرتين، بل هما عماد الخيمة التي تبنى عليها سعادة الأسرة واستقرارها، والحب الفياض والحماس لإدخال الفرح إلى قلب الشريك، والكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة والهدية الأنيقة التي تحمل أصدق المعاني.

أيها الناس املأوا بيوتكم بالسلام والمحبة والرحمة و”ارحموا بعضكم بعضا”. الرحمة تعني التغاضي عن الأخطاء، والتسامح معها، والاستماع إلى الشكاوى بقلب مفتوح، وتقديم المساعدة والدعم في أوقات الضعف. الشفقة تعني أن تشعر بألم شريكك كما لو كان ألمك، وأن تشعر بفرحه كما لو كان فرحك. وهذا يعني أن نكون لطفاء معهم عندما ينتقدوننا، وأن نكون رفيقاً في الأوقات الصعبة، ومعيناً في تقلبات الحياة.


شارك