جنوب إفريقيا تفند اتهامات ترامب حول إبادة المزارعين البيض

وزير الشرطة في جنوب أفريقيا: 5 من أصل 6 أشخاص قتلوا في هجمات على المزارع في عام 2025 كانوا من السود.

أعلن وزير الشرطة في جنوب أفريقيا سينزو ماتشونو، الجمعة، أن خمسة من كل ستة أشخاص سيقتلون في هجمات على المزارع في عام 2025 كانوا من السود. دحض اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حدوث إبادة جماعية للمزارعين البيض في البلاد.

وفي بيان له، زعم ماكنوا أن مصطلح “الإبادة الجماعية” دخل إلى الوعي العام بطريقة غريبة ومفروضة، وأن الإحصاءات الرسمية أظهرت أن غالبية ضحايا الجرائم في المزارع عبر التاريخ كانوا من السود.

وأشار إلى أن الحكومة في جنوب أفريقيا لا تنتهج سياسة مصادرة أراضي المزارعين البيض.

وأكد أن خمسة من كل ستة أشخاص سيقتلون في هجمات على المزارع في عام 2025 هم من السود.

ونفى مشونو صحة الفيديو الذي عرضه ترامب خلال اجتماعه مع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا في البيت الأبيض يوم الأربعاء، والذي قال إنه يظهر “مقابر جماعية لمزارعين بيض”.

وقال إن المشاهد في الفيديو كانت في الواقع من مسيرة احتجاجية في كوازولو ناتال (مقاطعة في جنوب أفريقيا) في عام 2020، حيث تم نصب الصلبان لترمز إلى ضحايا الجرائم الزراعية على مر السنين، وليس كشواهد قبور فعلية.

وفي فبراير/شباط الماضي، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بإنهاء المساعدات لجنوب أفريقيا.

وبرر البيت الأبيض القرار في ذلك الوقت بقانون مصادرة الأراضي لعام 2024، والدعوى القضائية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، و”الروابط الوثيقة” بين إسرائيل وإيران.

وأضاف: “إن الولايات المتحدة لا تستطيع التسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الجنوب أفريقية على أراضيها، ولا مع تقويض السياسة الخارجية الأميركية والتهديد الأمني الذي تشكله لحلفائنا”.

وبحسب الحكومة الأميركية، خصصت الولايات المتحدة ميزانية تقدر بنحو 440 مليون دولار لجنوب أفريقيا في عام 2023.

على الرغم من أن البيض يشكلون حوالي سبعة في المائة من السكان في جنوب أفريقيا، فإنهم لا يزالون يمتلكون أكثر من 70 في المائة من الأرض. وتشير التقارير الصحفية إلى أن السود في جنوب أفريقيا، الذين يشكلون نحو 80 في المائة من السكان، لا يملكون سوى أربعة في المائة من أراضي البلاد.

وقد أثار قانون نزع ملكية الأراضي لعام 2024، الذي وقعه رامافوزا في 24 يناير/كانون الثاني، جدلاً واسع النطاق لأنه يسمح “بالنزع دون تعويض” لتسريع إعادة توزيع الأراضي.

وأعلن ترامب بعد ذلك أنه سيعلق كل التمويل لجنوب أفريقيا لأن حكومة البلاد “استولت على الأراضي” وعاملت مجموعات معينة “بشكل سيئ للغاية”.

وردت جنوب أفريقيا على الاتهام الأميركي مؤكدة أنها دولة ديمقراطية دستورية ملتزمة بشدة بسيادة القانون والعدالة، وأكدت أن “الحكومة لم تصادر أي أرض”.